إسرائيل تبعث رسالة تهديد لحماس.. ما فحواها؟

إسرائيل تبعث رسالة تهديد لحماس.. ما فحواها؟

2025/08/18 الساعة 10:52 ص
إسرائيل تبعث رسالة تهديد لحماس.. ما فحواها

كشفت هيئة البث العبرية، الأحد، عن رسالة تهديد قوية بعثتها إسرائيل للوسطاء من أجل تكثيف الضغوط على حركة "حماس" وإعادتها للتفاوض.

ونقلت عن مصادر إسرائيلية قولها إن إسرائيل أبلغت الوسطاء أن يعيدوا حركة "حماس" للتفاوض، وإلا فإن أولى مراحل احتلال غزة ستبدأ قريباً.

وذكرت المصادر أن مصر هناك ضغوطاً شديدة من الوسطاء على "حماس"، محاولين تسريع المحادثات والتوصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن. 

وزار مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي، القاهرة، لعقد اجتماعات مع مسؤولين مصريين، وسط استعدادات لاحتلال غزة وتوسيع العملية البرية.

ويعتقد فريق التفاوض الإسرائيلي أنه حتى لو وُجدت فرصة لاتفاق جزئي يُفضي إلى إطلاق سراح عدد كبير من الرهائن، فيجب قبوله، بحسب ما كشفت عنه عدة مصادر لقناة "كان".

ويقول مسؤولون إسرائيليون مشاركون في المفاوضات، إن الوسطاء يسعون إلى تسريع المحادثات، بين إسرائيل و"حماس"، للتوصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن، لكنهم يضيفون أنه بناءً على التقدم المحرز حتى الآن، سيستغرق الأمر وقتًا.

وأبلغ فريق التفاوض القيادة السياسية بأنه لا ينبغي رفض العرض الجزئي "المرحلي" إذا أصبح خياراً حقيقياً مرة أخرى، وحتى داخل دائرة نتنياهو، فإنهم لا يستبعدون خيار التوصل إلى اتفاق جزئي.

وذكرت هيئة البث أن " وقطر وتركيا تضغط على حماس للتوصل إلى تفاهم، عقب التهديد الإسرائيلي باحتلال مدينة غزة. إلا أن حماس لم تتخذ أي قرار بعد".

وكانت حركة "حماس" قد اعتبرت أن "تصديق رئيس أركان الاحتلال على خطط احتلال غزة إعلان عن موجة جديدة من الإبادة والتهجير الجماعي".

بالتزامن مع ذلك، خرج أكثر من 200 ألف إسرائيلي للاحتجاج، ليل الأحد، في تل أبيب، للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.

وصدّق رئيس الأركان الإسرائيلي، مساء الأحد، على خطط احتلال غزة، ووفق التقديرات، فإن احتلال المدينة سيستغرق نحو 4 أشهر.

وستعرض، يوم الثلاثاء، الخطط الخاصة باحتلال مدنية غزة للتصديق عليها من وزير الجيش يسرائيل كاتس، وبعد ذلك ستعرض على "الكابينت". 

وقال إيال زامير: "قريبًا سننطلق إلى المرحلة التالية من عملية (عربات جدعون)، في إطارها سنواصل تعميق الضربات ضد حماس في مدينة غزة حتى حسمها". 

وأضاف: "حماس لم تعد تملك القدرات التي كانت لديها قبل العملية، وقد ألحقنا بها أضرارًا جسيمة، وعلى الجيش تقع مسؤولية إعادة المختطفين، أحياءً وأمواتًا على حد سواء".