أدان قاضي قضاة فلسطين الشرعيين ومستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، اليوم الثلاثاء، إحراق نسخة من المصحف الشريف على يد مجموعات من اليمين العنصري المتطرف في السويد.
وحذّر "الهباش"، من تداعيات هذه الجريمة على العلاقات الدولية ومبادئ التعايش بين الأديان والأخوّة الإنسانية بشكل عام.
ووصف "الهباش" هذا الفعل بـ "الجريمة العنصرية" مضيفاً أنها تتنافى مع جميع القيم والمبادئ الدينية، ومبادئ حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وتؤجج مشاعر الكراهية والعنف وتهدد التعايش السلمي.
وقال قاضي قضاة فلسطين: إننا "كمسلمين لن نقبل بإهانة أو الاعتداء على مقدساتنا وديننا وقرآننا"، مشددًا في الوقت ذاته على رفض المساس بالعلاقات مع الشعوب الأوروبية، "لأن الدين الإسلامي يدعو لبناء علاقات سلمية محترمة مع شعوب الأرض".
وطالب الغرب بالعمل على لجم الأصوات والأفكار المتطرفة والمعادية لكل ما هو مختلف عنها، ووقف عداءها المعلن للإسلام وأهله ومقدساته، داعيًا لضرورة احترام الآخر، ومعتقداته، وثقافته.
وتابع "الهباش" أن "القرآن الكريم، كتاب الله تعالى محفوظ من فوق سبع سماوات، ولن يضره خزعبلات بعض الحاقدين، وأن القرآن الكريم يدعو السبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة".
وذكر أن جماعة "سترام كورس" اليمينية السويدية المتطرفة أحرقت السبت الماضي، نسخة من القرآن الكريم بمدينة مالمو، كما قام زعيمها بحرق نسخة أخرى بمدينة لينشوبينغ جنوب السويد، تحت حماية الشرطة، ما أثار ردود فعل غاضبة واندلاع مواجهات، وأدانت دول عربية وإسلامية الحادثة واستنكرتها بشدة.
