إسرائيل تشيد بقرار لـ"الطاقة الذرية" ينتقد سلوك إيران النووي

إسرائيل تشيد بقرار لـ"الطاقة الذرية" ينتقد سلوك إيران النووي

2022/06/08 الساعة 10:52 م
image-81

ثمنت إسرائيل تصويت مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأغلبية ساحقة، اليوم الأربعاء، على تبني قرار ينتقد إيران "لعدم تقديمها ما يفسر" وجود آثار لليورانيوم في ثلاثة مواقع لم يعلن عنها.

وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت في بيان صادر عن مكتبه: "هذا قرار مهم يفضح الوجه الحقيقي لإيران".

وتابع بينيت أن التصويت يظهر أن الدول "عملت معًا بهدف وقف ومنع إيران من الحصول على سلاح نووي".

وأضاف: "قرار مجلس المحافظين ينص على أن إيران لا تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولا تتبع تعليماتها، وبالتالي لا تسمح للوكالة بالقيام بعملها المهم للتصدي للأنشطة النووية العسكرية"، وفق تعبير البيان.

وأفادت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي في بيان: بأنه "حان الوقت لأن يدعم المجتمع الدولي نزاهة الوكالة واحترافها والتصرف ضد إيران بكل الوسائل".

من جانبه، انتقد الرئيس الإيراني، إبراهيم عيسى، تصويت مجلس محافظي الوكالة الدولية على القرار، قائلا: "نفذنا التزاماتنا في الاتفاق النووي وحان الوقت لتتخذ أمريكا قرارها".

وتابع الرئيس الإيراني لنظيره الروسي فلاديمير بوتين: "الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت مرارا عدم وجود أي انحراف في برنامجنا النووي".

وأوضح دبلوماسيون في اجتماع مغلق اليوم الأربعاء، أن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة وافق بأغلبية ساحقة على قرار ينتقد إيران بسبب ما وصفه "بالفشل في تفسير آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة".

وأشار الدبلوماسيون إلى أن دولتين فقط، هما روسيا والصين، عارضتا النص بينما صوت 30 دولة لصالحه وامتنعت ثلاث عن التصويت.

وقدمت الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي - بريطانيا وفرنسا وألمانيا يوم الثلاثاء، مشروع قرار إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، متهمين إيران "بالفشل في تقديم ردود شفافة" على أسئلة الوكالة التابعة للأمم المتحدة بشأن الأنشطة النووية في ثلاثة مواقع.

وأكد مدير منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن إيران ليس لديها أنشطة نووية سرية ومواقع ذرية غير معلنة.

وأفاد محمد إسلامي للصحفيين يوم الأربعاء، بأن الأدلة المزعومة التي أثيرت في تقرير الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، هي جزء من تحرك سياسي يهدف إلى الحفاظ على ما يسمى بحملة الضغط الأقصى ضد طهران.

ونوه إسلامي إلى أن "الكيان الصهيوني هو العقل المدبر للقرار".

وكان قد حذر مسؤولون إيرانيون الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الخضوع للضغوط السياسية، مؤكدين أن طهران تعاونت بشكل كامل مع الوكالة في حل القضايا العالقة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، سعيد خطيب زاده، يوم الاثنين، إن إيران سترد بناء على ما سيحدث في اجتماع مجلس الإدارة.

وتابع خطيب زاده، أن تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي انبثقت من معلومات في تقريرين فصليين عن أنشطة إيران النووية ، كانت "متسرعة" و "غير دقيقة" و "تتغاضى عن جميع الإجراءات والردود التي قدمتها الدولة بدقة وبطريقة فنية".

ويذكر أن المحادثات بين إيران والقوى العالمية في فيينا لإنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015، تعثرت وسط رفض واشنطن الرد على مقترحات إيران.