تحدثت شيمريت مئير المستشارة السياسية السابقة لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته نفتالي بينيت، اليوم الخميس 30 يونيو 2022، عن أسباب استقالتها من منصبها.

وأفادت مئير بحسب ما نشر موقع "واي نت" العبري، بأن "استقالتها من منصبها جاءت بسبب خلاف بينهما حول قرار اتخذه بينيت بالتعاون مع عضوي الكنيست أحمد طيبي وأسامة سعدي، من القائمة المشتركة، من أجل عدم سقوط الحكومة بعدما أصبحت تستند إلى أقلية في الكنيست".

وقالت مئير في مقابلة معها تنشرها صحيفة "يديعوت أحرونوت" غد، إنها "أدركت خلال عيد الفصح اليهودي أن الخطة هي الاعتماد على تعاون مع القائمة المشتركة، أسامة سعدي وأحمد طيبي. فلم تكن هناك أغلبية للحكومة".

وأضاف مئير، أن "بينيت قال لي هذا. وكانت إجاباتي أنه سيرتكب بذلك خطأ شنيعا. وقلت له إن هذه فكرة سيئة جدا، واعتقدت أنه "بينيت" يجز بآلة جز العشب شرعية هذه الحكومة، انطلاقا من دوامة التمسك بالحكم، لأنهم يستسلمون لأي ابتزاز بتمسكهم بالكرسي. ومن شدة هذا التمسك، انكسر الكرسي".

وأشارت إلى أن "هذا تسبب بالتباعد بيننا، وقد أدركت أنه لا يسمع، ولا يريد أن يسمع، وأدركت أن لا منطق في هذا الجنون، أي التمسك بالحكم بأي ثمن (..) يستندون إلى المشتركة ويرشون القائمة الموحدة، وبعد ذلك (غيداء ريناوي) زعبي أيضا، وعلمت أن الحكومة ستبدأ بالتفكك بسبب العرب، لقد كانت هذه الخطة غبية، صفقات من أجل تمرير قوانين. وقد أهملوا حقيقة أنه يوجد جمهور، وأن حيز شرعية هذه الحكومة، التي كانت تعتمد على أطراف متناقضة، من القومي اليهودي حتى القومي العربي، تآكل في كلا طرفيه وتفتت".

وتحدثت مئير أيضاً حول إعلان القائمة الموحدة تعليق عضويتها في الكنيست أثناء التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية والمسجد الأقصى، في أيار/مايو الماضي، قائلةً إن "الجميع انتظروا قرار مجلس الشورى في تلك الليلة، وأوفد يائير لبيد بشكل هستيري مديرة مكتبه نعاما شولتس إلى كفر قاسم حاملة شيكا مفتوحا، وقلت لبينيت إنك ملزم بالتوقف عن هذا الأمر، وهذه الحكومة ستُصبغ بألوان استسلام للعرب".

وفي منتصف ماير الماضي، قدمت المستشارة السياسية لرئيس الوزراء الإسرائيلي شمريت مئير، استقالتها من منصبها بعد نحو عام من تعيينها.

ويذكر أن مئير، تعتبر من الشخصيات المؤثرة وصاحبة نفوذ كبير في مكتب بينيت وهي من المقربين منه وليست فقط مستشارته السياسية وكانت تتشاور معه في كل القضايا حتى صاغت استراتيجية إعلامية جديدة للعديد من القضايا منها السياسية، ولكنها لم تفصح بشكل واضح عن سبب استقالتها.