حذر أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة 08 يوليو 2022، من "تفكك النظام الدولي، وتدمير العالم اقتصاديا واجتماعيا، من جراء الحرب الروسية الأوكرانية".
جاء تحذير غوتيريش في رسالة مسجلة بالفيديو وجهها إلى مؤتمر وزراء خارجية مجموعة العشرين المنعقد في جزيرة بالي الإندونيسية، تحت شعار "تعزيز التعددية".
وقال أمين عام الأمم المتحدة، في رسالته: "يأتي اجتماع مجموعة العشرين هذا في لحظة صعبة للغاية للتعددية والحوكمة العالمية. النظام الدولي معرض لخطر التفكك، وأزمة المناخ قريبة من نقطة اللاعودة، والجوع والفقر آخذان في الارتفاع، بينما حرب متعددة الأوجه (الحرب الروسية الأوكرانية) تدور رحاها في قلب أوروبا".
وتابع: "نظامنا المالي العالمي غير المتكافئ، الذي صممته الدول الغنية، خذل العالم النامي حيث تدفع البلدان الأفقر تكاليف اقتراض أعلى بكثير من البلدان المتقدمة، ويتم تخفيض تصنيف اقتصاداتها عندما تفكر في إعادة هيكلة ديونها أو التقدم بطلب لتخفيف عبء الديون".
وأضاف، أن "تعزيز التعددية – لم يعد اختيارا بل ضرورة، وهي الطريقة الوحيدة لتجنب نقص الغذاء وانتشار الفوضى المناخية، والفقر والعوز الذي لن يكون أي بلد بمنأى عنه".
واعتبر غوتيريش أن "التعهدات الوطنية الحالية بشأن التصدي للتغير المناخي بمثابة انتحار جماعي".
وحذر من أن "الحرب في أوكرانيا تهدد بإطلاق العنان لدمار اجتماعي واقتصادي في جميع أنحاء العالم، وأن هناك خطر حقيقي من حدوث مجاعات متعددة هذا العام ".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى العمل معاً لتحقيق الاستقرار في أسواق الغذاء والطاقة العالمية ودعم الاقتصادات النامية، ولابد من إعادة إنتاج الغذاء في أوكرانيا، والأغذية والأسمدة في روسيا، والتصدير إلى الأسواق العالمية، على الرغم من الحرب".
وتابع غوتيريش: "نحن نعمل على إيجاد خطة تسمح بالتصدير الآمن والمضمون للأغذية المنتجة في أوكرانيا عبر البحر الأسود ، والوصول دون عوائق إلى الأسواق العالمية للأغذية والأسمدة الروسية".
واقترح عقد مؤتمرات قمة كل سنتين للجمع بين مجموعة العشرين والمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة والمؤسسات المالية الدولية ومكتبه، للعمل من أجل اقتصاد عالمي أكثر استدامة وشمولية ومرونة.
وتتألف مجموعة العشرين من تركيا والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، والسعودية، والهند، وإندونيسيا، وإيطاليا، والأرجنتين، وفرنسا، وألمانيا.
إضافة إلى اليابان، والمكسيك، وأستراليا، والبرازيل، وكندا، والصين، وروسيا، وجنوب إفريقيا، وكوريا الجنوبية، ثم الاتحاد الأوروبي المكمل لمجموعة العشرين، وصندوق النقد والبنك الدوليين.