قالت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إن "استمرار العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين سيشعل المنطقة، وسيلحق دمارًا لا يمكن لأحد تحمل نتائجه الخطيرة".
وأفاد الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في تصريح صحفي، بأن استمرار هذا العدوان الإسرائيلي "لن يجعل شعبنا الفلسطيني يرضخ، أو يقبل بالتفريط بثوابته الوطنية مهما كان الثمن".
وأوضح "أبو ردينة" أن الاحتلال ينفذ عمليات قتل يومية بدم بارد، إلى جانب التوسع الاستيطاني على حساب الأرض الفلسطينية، واستمرار تدنيس المقدسات واقتحامها، وهدم المنازل، وطرد السكان.
وطالب الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، المجتمع الدولي بـ "الخروج عن صمته المريب والوقوف بحزم ضد سياسة إسرائيل التي انتهكت كل القوانين الدولية وحقوق الانسان التي ينادي العالم يوميا بتطبيقها".
وأشار إلى أن "الاحتلال يقترب من المواجهة الشاملة مع شعبنا الفلسطيني بأسره، من خلال عدوانه الشامل الذي بدأ من مدينة القدس، ومن ثم امتد إلى جنين، وغزة، واليوم في نابلس".
وتابع أبو ردينة: "الحكومة الإسرائيلية تعمل على استباحة الدم الفلسطيني، واستغلاله، لتحقيق مكاسب في السياسة الداخلية الإسرائيلية، وهي غير معنية بتحقيق الهدوء والاستقرار".
وعلق على كلام المندوبة الأمريكية قائلًا إنها ومن "خلال تأكيدها على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، تدعم الرواية الإسرائيلية، وهو كلام مرفوض وغير مقبول".
وأكد أن "إسرائيل هي المعتدية وهي التي تحتل الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 التي يعترف العالم بها".
وأضاف: "المطلوب الآن هو تحميل إسرائيل مسؤولية هذا التصعيد الدموي الذي يذهب ضحيته العشرات من أبناء شعبنا".
واستشهد منذ ساعات صباح اليوم الثلاثاء، أربعة شبان فلسطينيين؛ بينهم اثنان خلال اشتباكات مسلحة أعقبها عملية اغتيال في البلدة القديمة بمدينة نابلس، وفتيين خلال المواجهات في نابلس والخليل.