الرئيسية محلي عرض الخبر

اكتشاف عقاراً ريفياً فاخراً يعود للفترة الإسلامية في النقب

اكتشاف عقاراً ريفياً فاخراً يعود للفترة الإسلامية في النقب

2022/08/24 الساعة 11:17 ص
اكتشاف عقاراً ريفياً فاخراً يعود للفترة الإسلامية في النقب

اكتشف علماء الآثار في الداخل الفلسطيني المحتل، عقارًا ريفيًا فاخرًا هو الأول من نوعه في النقب، يعود للفترة الإسلامية المبكرة أي قبل ما يقرب من 1200 عام.

وجاء اكتشاف الموقع خلال حفريات أجرتها ما تسمى بـ"سلطة الآثار الإسرائيلية" قرب مدينة رهط، في النقب، جنوب فلسطين المحتلة، تمهيدًا لإقرار خطة لتوسيع الخارطة الهيكلية للمدينة.

وقالت سلطة الآثار الإسرائيلية في بيان صحافي، إن تاريخ المبنى يعود إلى الفترة الإسلامية المبكرة؛ القرنان الثامن والتاسع الميلادي.

وأوضحت أنه "قد تم تشييد المبنى حول فناء مركزي، ويتألف من أربعة أجنحة مع غرف لتلبية احتياجات السكان".

lcfLG

وكانت هناك قاعة مرصوفة بأرضية رخامية وحجرية وجدران مزينة بلوحات جدارية على جص رطب في أحد الأجنحة في المبنى المكتشف، وتم تلوين شظايا اللوحات الجدارية الصغيرة الموجودة بدقة، بالألوان الأحمر والأصفر والأزرق والأسود.

ويحتوي فناء المبنى على مجمع مقبب فريد من نوعه يعلو صهريج مياه محفور في الصخور، يبلغ عمقه ثلاثة أمتار.

وتحتوي الغرف الأخرى في المبنى على أرضيات من الجبس. وفي الغرف الأخرى، تم الكشف عن أفران كبيرة جدًا، رجح العلماء أنها استخدمت للطهي.

iYRvF
B9cb1

وأعلنت سلطة الآثار الإسرائيلية في أوقات سابقة، اكتشاف مسجدين في ذات المنطقة، الأول في عام 2019، والثاني في حزيران/ يونيو الماضي.

وقال علماء الآثار الذين قادوا عمليات الحفر والتنقيب إن الاكتشاف "فريد من نوعه ولم يكن معروفًا حتى اليوم".

وأضافوا: "لقد فوجئنا باكتشاف مجموعة من الأقبية المبنية بالحجارة على عمق 5.5 متر تحت الفناء، بارتفاع 2.5 متر، تم بناء الخزائن بعناية، وربما أدت إلى مجمعات إضافية تحت الأرض لم يتم الكشف عنها بعد".

وأوضحوا أنه "كانت مفاجأتنا الكبرى اكتشاف فتحة أسفل الغرف المُقببة، وأدت إلى صهريج محفور في الصخور العميقة".

وتابعوا في البيان: "يبدو أن الأقبية المبنية بالحجارة تحت الأرض قد تم بناؤها كمخازن لتخزين المواد الغذائية في درجات حرارة منخفضة إلى حد ما، وقد مكنت الهياكل المُقببة الداعمة السكان من التحرك تحت الأرض بأمان وراحة، لحماية أنفسهم من حرارة الصيف الحارقة، وشرب الماء البارد من الصهريج المجاور".

rN7Ra
64arT
 

وأكد علماء الآثار، أنه تم استخدام شظايا المصابيح الزيتية المصنوعة من الطين التي تم العثور عليها على أرضيات القبو لإضاءة الغرف المظلمة، مما يوفر أدلة على نشاط السكان هنا.

وأوضحوا أن "العقارات الفاخرة والأقبية الفريدة من نوعها تحت الأرض، هي دليل على إمكانيات المالكين".

وأفاد علماء الآثار، [ان مكانة المالكين العالية "سمحت لهم وثروتهم ببناء قصر فاخر كان بمثابة إقامة وترفيه".

وأشاروا إلى أن البناء يمكن علماء الآثار من "دراسة أساليب البناء والأساليب المعمارية، وكذلك التعرف على الحياة اليومية في النقب في بداية الحكم الإسلامي".

300865494_1243803483033466_5506762751108339841_n.jpg