الرئيسية دولي عرض الخبر

مقتل 35 مدني بانفجار عبوة ناسفة في بوركينا فاسو

مقتل 35 مدني بانفجار عبوة ناسفة في بوركينا فاسو

2022/09/06 الساعة 03:19 م
مقتل 35 مدني بانفجار عبوة ناسفة في بوركينا فاسو

لقي 35 مدنيا على الأقل مصرعهم وأصيب 37 آخرون بجراح في شمال بوركينا فاسو، عقب انفجار عبوة ناسفة منزلية الصنع لدى مرور قافلة تموين، بحسب ما أعلنت حكومة البلاد هناك، اليوم الثلاثاء.

وأفاد حاكم منطقة الساحل، حيث وقع الهجوم، في بيان، بأن القافلة كانت تمر، أمس الإثنين، على الطريق بين مدينتي دجيبو وبورزانغا، وإحدى المركبات التي كانت في القافلة المذكورة كانت تقل مدنيين وقد انفجرت عند مرورها فوق عبوة ناسفة منزليه الصنع.

وقال إن الحصيلة المؤقتة هي 35 قتيلا و37 جريحا، جميعهم مدنيون".

وأوضح أن هذه القوافل التي تسير بمواكبة من الجيش، تزود بالمؤن مدن شمال البلاد التي تحاصرها جماعات مسلحة.

وأشار إلى أن الانفجار وقع حين كانت القافلة في طريقها من شمال البلاد إلى العاصمة واغادوغو.

وأضاف البيان "قامت عناصر الحراسة بسرعة بتأمين المحيط واتّخذت إجراءات لتقديم المساعدة للضحايا. لقد تمت رعاية الجرحى ونقلت الحالات الصعبة من بينهم إلى منشآت مناسبة".

وقال مصدر أمني في تصريحات صحفية لوسائل إعلام دولية، إن "قافلة التموين كانت مؤلفة من سائقين مدنيين وتجار".

وأفاد  شاهد عيان من سكّان مدينة دجيبو، بأن "القافلة كانت مؤلفة من عشرات المركبات، بما في ذلك شاحنات وحافلات نقل مشترك. الضحايا هم في الأساس تجار ذهبوا للتزود بالإمدادات في واغادوغو وطلاب كانوا عائدين إلى العاصمة لبدء العام الدراسي الجديد".

وقتل 15 عسكريا على نفس الطريق في مطلع آب/ أغسطس الماضي، في هجوم بعبوتين ناسفتين انفجرتا في الوقت نفسه.

ودمرت جماعات مسلحة بواسطة الديناميت في الأسابيع الأخيرة، مواقع تقع على الطرق الرئيسية المؤدّية إلى المدينتين الرئيسيتين في شمال بوركينا فاسو، دوري ودجيبو، في محاولة لعزلهما.

وبوركينا فاسو التي استولى على السلطة فيها العسكر في كانون الثاني/يناير وتعهدوا جعل محاربة المسلحين على رأس أولوياتهم، تشهد منذ 2015 هجمات تشنّها جماعات مسلحة بايعت تنظيمي "القاعدة" و"داعش".

وأسفرت دوامة العنف هذه، عن آلاف القتلى وما يقارب مليوني مهجّر. وبحسب الأرقام الرسمية، فإن أكثر من 40% من مساحة البلاد لا تسيطر عليه الدولة.

وأطاح اللفتنانت كولونيل سانداوغو داميبا في نهاية كانون الثاني/ يناير، الرئيس روك مارك كابوري، متهما إياه بالعجز عن مكافحة العنف المسلح.

لكن الوضع الأمني في بوركينا فاسو لم يتحسن بعد هذا الانقلاب العسكري، إذ ما زال البلد يشهد هجمات دامية على غرار مجزرة سيتينغا التي قتل فيها 86 مدنياً في منتصف حزيران/ يونيو.