أعلن الإعلام العبري، صباح اليوم الأحد، انهيار الشراكة السياسية بين رئيسة حزب "يمينا"، وزيرة الداخلية الإسرائيلية رئيسة حزب "يمينا"، أييليت شاكيد، مع حزب "ديريخ إيريتس" برئاسة وزير الاتصالات، يوعاز هندل.
وأفاد موقع والا العبري، بأن انهيار هذه الشراكة تأتي قبل أربعة أيام من إغلاق باب الترشح لانتخابات الكنيست وتقديم القوائم للانتخابات البرلمانية المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وقد تتفكك قائمة "الروح الصهيونية" المشتركة التي أعلن شاكيد وهندل عن تأسيسها يوم 27 تموز/يوليو الماضي، حيث من المفروض أن تخوض انتخابات الكنيست الـ25.
وأسست هذه القائمة الانتخابية عقب قرار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي السابق وزعيم حزب "يمينا"، نفتالي بينيت، الانسحاب من الحياة السياسية وعدم خوض الانتخابات المقبلة، في ظل تراجع حزب "يمينا" في استطلاعات الرأي التي تؤكد فشل الحزب في عبور نسبة الحسم.
وترى الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان"، أن فض التحالف بين شاكيد وهندل، وذلك 4 أيام قبيل تقديم القوائم الانتخابية، يعود إلى سلسلة من الخلافات بين شاكيد وهندل، والتي أبرزها، قضية دعم حكومة يمينية ضيقة برئاسة بنيامين نتنياهو ، وهو ما تدفع إليه شاكيد ويتحفظ عليه هندل الذي أبدى معارضة شديدة لضم "البيت اليهودي" إلى حزب "روح صهيونية"، وهو الموقف الذي سرع من فض الشراكة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن "شاكيد أبلغت هندل بفض الشراكة معه في ساعات متأخرة من ليل السبت".
وأوضحت الصحيفة، أن شاكيد قالت إن "هندل وتسفي هاوزر أوضحا أنه إذا لم يتم تشكيل حكومة وحدة، فإنهما يفضلان التوجه إلى انتخابات أخرى بدلا من تشكيل حكومة يمينية ضيقة، وهو خيار غير مسؤول لا يمكن تصوره"، على حد تعبير شاكيد.
وعلى الرغم من فض الشراكة مع هندل بيد أن شاكيد تواصل مساعيها من أجل تقديم قائمتها الانتخابية للكنيست، حيث من المتوقع أن تضم القائمة "شخصيات متنوعة ذات رؤية عالمية صهيونية وقومية ويمينية"، على حد تعبير مصدر مقرب من شاكيد.
