أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم السبت، بأن 283 فلسطينيا، يلقبون بـ"عمداء الأسرى"، يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلية منذ أكثر من 20 عاما.
وقالت الهيئة الحقوقية في تقرير نشرته، اليوم، إن "قائمة عمداء الأسرى ارتفعت بشكل غير مسبوق لتصل اليوم الى 283 أسيراً، وذلك بعد أن انضم اليها قسرا عدد من الأسرى القدامى خلال شهر أيلول سبتمبر المنصرم".
و"عمداء الأسرى"، مصطلح يُطلقه الفلسطينيون على من مضى على اعتقالهم في سجون الاحتلال الاسرائيلي بشكل متواصل أكثر من 20 سنة.
وأشارت الهيئة، إلى أنه من بين هؤلاء الأسرى يوجد 38 أسيرًا مضى على اعتقالهم أكثر من 25 سنة، وهؤلاء يَطلق عليهم "جنرالات الصبر"، ومنهم 25 أسيرًا معتقلين منذ ما قبل "اتفاقية أوسلو"، وقد تنصلت حكومة الاحتلال من الإفراج عنهم ضمن الدفعة الرابعة في إطار تفاهمات سياسية برعاية أمريكية عام 2013.
وأضافت أن "من بين المعتقلين منذ ما قبل "أوسلو" يوجد 17 أسيرًا مضى على اعتقالهم أكثر من 30 سنة بشكل متواصل، ويُطلق عليهم "أيقونات الأسرى"، أقدمهم الأسيرين كريم وماهر يونس المعتقلان منذ كانون ثاني/ يناير عام 1983، أي منذ قرابة 40 سنة".
وتحرر عشرات آخرين في تشرين أول أكتوبر2011، ضمن صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال ومن ثم أعادت سلطات الاحتلال اعتقالهم منتصف عام 2014، وأعادت لهم الاحكام السابقة، وأبرزهم الأسير نائل البرغوثي الذي أمضى، على فترتين، أكثر من 42 سنة في الأسر.
وأ,ضحت هيئة الأسرى، أن هذه الأرقام غير مسبوقة، ولم يُسجل من قبل هذا العدد الكبير ممن أمضوا أكثر من 20سنة، وهي مرشحة كذلك للارتفاع أكثر خلال الأسابيع والشهور القادمة.
وأكدت أن الأمر "يستدعي من الكل الفلسطيني إبقاء هذا الملف مفتوحا، ويستوجب منح هؤلاء الأسرى القدامى المزيد من الاهتمام وتسليط الضوء على قضاياهم ومعاناتهم ومعاناة ذويهم المتفاقمة".