أفاد علاء الظواهري، رئيس الفريق الفني في مفاوضات سد النهضة، بأن فشل مفاوضات "سد النهضة" هو غياب الإرادة السياسية لدى إثيوبيا في التوصل إلى اتفاق قانوني عادل وملزم.

وقال "الظواهري" في جلسة خلال أسبوع القاهرة الخامس للمياه، إن "تعنت أديس أبابا عرقل جهود التوصل إلى حل مُرضٍ طيلة عقد كامل".

وأشار لوجود فريق مصري "كبير" يعمل بشكل متواصل على دراسة جميع المقترحات، ويبحث عن حلول لتسوية القضية بالشكل الأنسب.

وأوضح رئيس فريق التفاوض، أن "المساعي الدولية لحل الأزمة، لم تصل إلى حل تتوافق حوله الأطراف كافة".

وتجمدت مفاوضات السد الإثيوبي، منذ أكثر من عام، فيما توجهت مصر إلى مجلس الأمن الدولي في يوليو/ تموز الماضي رافضة خطوات أديس أبابا في الملء "المنفرد" للسد خشية تأثيرها على حصتها المائية.

ويذكر أن القاهرة والخرطوم، تتمسكان بالتوصل أولًا إلى اتفاق ثلاثي حول ملء وتشغيل السد؛ لضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل، غير أن إثيوبيا ترفض ذلك.

وأكملت إثيوبيا وهي دولة منبع نهر النيل الملء الثالث للسد في أغسطس/آب الماضي، بعد عمليتي ملء مماثلتين العام الماضيين دون تنسيق في المراحل الثلاثة مع دولتي المصب مصر والسودان.

وتتبادل القاهرة والخرطوم مع أديس أبابا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات السد، التي يرعاها الاتحاد الإفريقي منذ شهور، ضمن مسار تفاوضي بدأ قبل نحو 10 سنوات؛ وذلك بسبب خلافات حول الملء والتشغيل.