أفاد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الإثنين، بأنّ الوضع الصحي للمعتقل الإداري عبد الباسط معطان والمصاب بسرطان القولون، في تدهور مستمر، جراء استمرار إدارة السّجون في إهماله طبيًا بشكل متعمد.
وقال نادي الأسير في بيان مكتوب، إنه "رغم حاجته الماسّة لأخذ أدوية معينة؛ إلا أنّ إدارة السّجون ترفض من تاريخ اعتقال معطان وحتّى اليوم، السماح بإدخالها أو توفيرها".
وأشار إلى أن إدارة سجون الاحتلال صادرت تقريرًا طبيًا للمحكمة؛ زعمت فيه أن الوضع الصحي للمعتقل معطان جيد، وهو متعايش مع المرض.
واعتقلت سلطات الاحتلال معطان (48 عامًا)، من قرية برقة شرق رام الله، في تموز/يوليو الماضي، وأصدرت بحقّه أمر اعتقال إداري لمدة ستة شهور، بعد ثلاثة شهور من الإفراج عنه، بعد أن أمضى ستة شهور رهن الاعتقال الإداريّ".
وأوضح النادي أنه "خلال تلك الفترة لم يتلق العلاج اللازم، وحتى بعد الإفراج عنه لم تتح له متابعة علاجه كما قرر له الأطباء، كما أنه كان بحاجة للسفر لمتابعة علاجه، إلا أن الاحتلال حرمه مجددًا من فرصة سفره للعلاج".
ويعاني الأسير معطان القابع في سجن "عوفر" من الإصابة بسرطان القولون، وهو في حالة صحية تحتاج لرعاية حثيثة، وخضع لعدة عمليات جراحية قبل اعتقاله السابق، جرى خلالها استئصال جزء من القولون، وتبين لاحقا أن الخلايا السرطانية لم تنته، وهناك احتمالية لانتشار المرض، بحسب نادي الأسير.
وحمّل نادي الأسير، سلطات الاحتلال الإسرائيلي "كامل المسؤولية عن مصير وحياة المعتقل معطان، وكافة المعتقلين المرضى الذين يواجهون جريمة الإهمال الطبي "القتل البطيء"، خاصّة مع التصاعد الراهن في أعداد الحالات المرضية".
ومعطان أسير سابق أمضى نحو تسع سنوات في سجون الاحتلال، غالبيتها رهن الاعتقال الإداريّ، وهو متزوج وأب لأربعة من الأبناء.
