يديعوت : أبرز التحديات الأمنية والسياسية التي ستواجه حكومة نتنياهو

يديعوت : أبرز التحديات الأمنية والسياسية التي ستواجه حكومة نتنياهو

2022/11/08 الساعة 08:40 ص
يديعوت : أبرز التحديات الأمنية والسياسية التي ستواجه حكومة نتنياهو

ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 8 نوفمبر 2022، أبرز التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي ستواجه حكومة بنيامين نتنياهو المرتقب تشكيلها في غضون الفترة القريبة المقبلة.

وقالت يديعوت:إن "حكومة نتنياهو قد تكون الأكثر استقرارا لأول مرة منذ سبعة سنوات (..) مبينة أن الخلافات المتعلقة بتوزيع الحقائب الوزارية ليست سوى غيض من فيض بالنسبة للمشاكل التي تنتظر هذه الحكومة".

وأفادت بأنه على نتنياهو بعد أداء حكومته اليمين أن تقرر الخط السياسي الذي سيقوده والقرار الأول سيتعلق باحترامه اتفاق الحدود البحرية مع لبنان إلى جانب طمأنة المجتمع الدولي بأن حكومته ليست متطرقة وأنه لا يتجاوز الحدود المقبولة للعبة الديمقراطية.

وأوضحت الصحيفة، أن خطاب نتنياهو الذي قال فيه أنه سيعزز من الاتفاقيات الإبراهيمية مع الدول العربية وسيكون هدفه الأول التطبيع مع السعودية مرجحة أن تكون لديه مشكلة في ذلك وخاصة مع المملكة، وخاصة في حال كان هناك تغيير في الوضع الراهن بالأقصى.

وأشارت إلى أنه قد يكون هناك امتداد للاتفاقيات الإبراهيمية وأنها قد تكون هناك عودة لسفراء دول قامت بالفعل بتطبيع العلاقات مع إسرائيل لافته إلى أن قادة الخليج العربي يثقون بنتنياهو ويرونه شخص مسؤول لن يسمح للمتطرفين في حكومته برفع رؤوسهم.

وأضافت يديعوت، أنه على نتنياهو التنسيق مع الإدارة الأمريكية في عدد من القضايا وأهمها التهديد الإيراني والبناء في المستوطنات حيث يتوقع ان يستمر نتنياهو في قيادة خط الحكومة المنتهية التي تعارض العودة للاتفاق النووي وأنه عليه التوصل لاتفاق مع أمريكا بشأن فيما إذا أصبحت إيران تقترب من العتبة النووية.

وتابعت " النقطة الثانية الحساسة بالنسبة للأمريكان بالتأكيد ستكون البناء في المستوطنات حيث سيتعرض نتنياهو لضغوط شديدة من اليمين من أجل توسيع المشاريع المتعلقة بالبناء في المقابل في الإدارة الأمريكية لن يصبروا عندما يتعلق بالأمر بالحاق الضرر بفرص إقامة دولة فلسطينية على شكل بناء ضخم في المستوطنات واستمرار عنف المستوطنين.

وقالت الصحيفة:" القضية الفلسطينية لا تقف عند هذا ويتعين على نتنياهو ان يقرر ما اذا كان سيستمر في سياسة الحكومة المنتهية بتعزيز الاقتصاد الفلسطيني وتقديم الإغاثة للسكان في الضفة الغربية وقطاع غزة .

وأوضحت أنه قد ألا يعود نتنياهو الى سياسة نقل الأموال القطرية بالحقائب لحركة حماس بعد أن أوقفها نفتالي بينت كما أنه يصل للحكم في وقت صعب حيث الضفة الغربية تغلى وعدد الهجمات في ارتفاع وينذر بالخطر.

وأضافت: " يجب على نتنياهو ان يقرر كيف سيتصرف فيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية مشيرة الي ان أي قرار بإمداد كييف بالأسلحة سيؤدي الى مواجهة مع موسكو.

وبخصوص التحدي الأول والمحوري للحكومة الجديدة فإنه يتعلق بميزانية الدفاع والأمن وهي التي ستسمح للجيش الإسرائيلي بتنفيذ خطة متعددة السنوات مشيرة الي ان الاستقرار الحكومي الظاهر حاليا يمثل خبرا مهما للجيش لتعزيز قوته خلال العقد المقبل خاصة وأنه في نفس وقت تشكيل الحكومة سيتم تعيين رئيس أركان جديد هو هرتسي هاليفي.

وأشارت  صحيفة يديعوت احرونوت، الى أنه يتعين على حكومة نتنياهو مع موجه الهجمات بالضفة والعمل على كسرها محذرة من استمرار الهجمات رغم ضعفها في الأيام الأخيرة والتي يمكن ان تنتقل لمزيد من المناطق في الضفة وليس فقط في شمالها.

وأفادت بأنه وخلال موجة السكاكين في عامي 2015-2016 تم كسر تلك الموجة ورغم أن هذه المرة عدد الهجمات أقل لكن استخدام الأسلحة فيها جعلها أكثر فتكا وهذا قد يؤشر لانفجار الأوضاع في ظل انتشار الأسلحة بشكل كبير في الضفة الغربية.

وبشأن قطاع غزة شككت الصحيفة في أن يغير نتنياهو من نهج الحكومة السابقة ويتوقع الاستمرار بسياسة "العصا والجزرة" التي تشق طريقها مع غزة منذ عملية حارس الأسوار من خلال تسهيلات اقتصادية واضحة وإدخال العمال من القطاع في المقابل توجيه ضربات ضد أي جهة تحاول تنفيذ هجمات.

ويتوقع استمرار سياسة الهجمات السرية ضد شحنات الأسلحة التي تنقل من ايران الى حزب الله الى جانب منع تموضع ايران وقواتها في سوريا لكن المخاوف هي تدخل روسي يقيد حرية العمل للقوات الجوية في حال سلمت إسرائيل أسلحة للجيش الأوكراني.