أكد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، مساء اليوم الخميس 05 يناير 2022، إن انتصار الأسير كريم يونس، يمثل انتصارًا للأحرار وللعدالة الإنسانية، والمقاومة ضد الظلم والاستعمار.
وقال هنية، خلال اتصال هاتفي مع الأسير يونس، إن "انتصاره يمثل الصبر الاستراتيجي حتى طرد الغزاة المحتلين وإزاحة الظلم التاريخي الذي عانت منه فلسطين، وما زالت تواجهه جيلًا وراء جيل من أجل الحرية التي يتطلع لها كل أحرار الدنيا".
وأكد للمحرر يونس، ولكل الأسرى الفلسطينيين عهد المقاومة ألا تخذلهم أبدًا مهما كانت التحديات والعقبات، كي تشرق عليهم شمس الحرية.
وأضاف هنية "نبارك للمناضل الكبير كريم يونس ولأسرته وللشعب الفلسطيني عامة، وأهالي بلدة عارة، هذه الحرية التي تحكي قصة البطولة وانتصار الإرادة الوطنية الفلسطينية على سنوات الأسر، والإصرار على الحرية والعودة والاستقلال والقدس".
وعبّر الأسير المحرر كريم يونس عن شكره وتقديره للاتصال، مؤكداً أن الأسرى والشعب الفلسطيني يخوضون معركة كبرى عنوانها الحرية للأسرى بشكل خاص، ولشعبنا بشكل عام.
وأفاد بأن الانتصار على السجان هو عنوان للانتصار الكبير، مشيرًا إلى وحدة الأسرى في سجون الاحتلال، ووحدة الشعب الفلسطيني خلف قضية الأسرى وبذل الجميع جهودهم من أجل حريتهم وانعتاقهم من سجون وزنازين الأسر.
وأطلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس، سراح عميد الأسرى الفلسطينيين الأسير كريم يونس، بعد 40 سنة قضاها في السجون، فقد خلالها والده ووالدته.
والمحرر كريم يونس، من مواليد 23 تشرين ثان/ نوفمبر 1958، في بلدة عارة بالداخل المحتل هو الابن الأكبر لعائلته.
وتعرّض كريم يونس لتحقيق قاسٍ وطويل، وحكم عليه الاحتلال بالإعدام في بداية أسره، ولاحقا بالسّجن المؤبد "مدى الحياة"، ثم جرى تحديد المؤبد له لاحقًا بـ 40 سنة.
وتوفي والده الحاج يونس يونس في عام 2013، وفي ذكرى اعتقاله الـ 30، وبعد 39 سنة من الانتظار وفي تاريخ الخامس من أيار/ مايو 2022، توفيت والدته صبحية يونس.