دعت حركة "حماس"، الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل إلى مزيد من التكاتف والوحدة والصمود في وجه المحتل؛ دفاعًا عن الأرض والمقدسات والهوية الوطنية، وإفشالًا لمخططاته الاستعمارية.

وطالبت "حماس" في بيان صحفي بالذكرى الأولى لِـ "هبة النقب" اليوم الثلاثاء، المنظمات الحقوقية حول العالم بتسليط الضوء على معاناة أهل النقب والداخل المحتل، الذين يتعرّضون لانتهاكات عنصرية فاشية ممنهجة، تستدعي الملاحقة القضائية في المحافل الدولية.

وأشادت بانتفاض الشعب الفلسطيني ضد سياسات التهجير التي استهدفت وجوده على أرضه، ورفضه لمخططات الاحتلال الساعية لطمس معالم المنطقة التاريخية وآثارها العربية الفلسطينية.

وفي يناير/ كانون الثاني عام 2022، اندلعت "هبَّة النقب"، بعد قرار ما تسمى "دائرة الأراضي" التابعة للاحتلال الإسرائيلي الشروع بتنفيذ مشروع "تشجير" أراضي النقب، وخاصة في قرية الأطرش، وقرية سعوة البدويتين الفلسطينيتين، والتهمت الجرافات مساحات واسعة من الأراضي.

واستخدم الاحتلال شعار "تشجير الصحراء" ستارًا لتهجير الفلسطينيين، وتجريف أراضيهم، وبعثرة قراهم وبيوتهم، ومن ثم طمس هويتهم الوطنية؛ بهدف تنفيذ مشروع استيطاني ضخم.

ورفض أهالي القريتين اجراءات الاحتلال، ونظَّموا احتجاجات سلميَّة، واجهتها القوات الإسرائيلية بقمع غير مسبوق، واعتقلت العشرات من الفلسطينيين، من بينهم فتيات وأطفال.