هاتف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الخميس 19 يناير 2023، عميد الأسـرى الفلسـطينيين، ماهر يونس، مهنئا بالإفراج عنه من معتقلات الاحتلال.
وقال الرئيس عباس خلال الاتصال الهاتفي: "أهلا وسهلا بك، ونحن معك قلبا وقالبا، وسعداء لأن نراك حرا خارج سجون الاحتلال، رغم أنك كنت حرا في المعتقل".
وأشاد بصمود المناضلين كريم وماهر يونس في معتقلات الاحتلال، بعد أن أمضى كل منهما 40 عاما من عمره في السجون، وباتا من رموز شعبنا ومن أحرار العالم.
وتمنى الرئيس عباس، للأسير المحرر ماهر يونس موفور الصحة والتوفيق، سائلا أن يكافئه الله على تعبه خلال سنوات اعتقاله، وعلى الجهد الذي لم يبذله أحد من قبله، سوى المحرر كريم يونس، الذي قضى ذات المدة في سجون الاحتلال، ونال حريته منها قبل أسبوعين.
وأضاف: "أنتما قامتان كبيرتان ومصدر فخر واعتزاز، وأنتما نبراس هذه الأمة وهذا الشعب، وأنتما أيقونتان للشعب الفلسطيني".
وطلب ماهر يونس أن ينقل تحياته لوالدته ويقبل رأسها نيابة عنه، معربا عن تقديره لصبرها طيلة سنوات الاعتقال.
وتابع الرئيس عباس: "بإذن الله نتحرر من الاحتلال وتقوم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، ولا عاصمة أخرى سواها، وعند ذلك نتوجه إلى عارة ونهنئك بالسلامة".
وأكد أن الشعب الفلسطيني موجود على هذه الأرض من 5000 سنة، وهو صاحب البلد، ولا أحد يمكنه نزع هذا الحق إطلاقا.
وأثنى يونس على اتصال وكلمات الرئيس، مؤكداً أن الأربعين عاما التي قضاها في سجون الاحتلال بمثابة مهر دفعها لفلسطين في سبيل حريتها وانعتاقها من الاحتلال.
وشدد على ضرورة توحيد الصف الوطني من أجل تحرير فلسطين.
وبخصوص تهديدات حكومة الاحتلال الإسرائيلي بسحب جنسيته، قال الأسير المحرر ماهر يونس: "أمي بعمر 88 عاما، وهي أكبر من الكيان الصهيوني الذي لم يتجاوز عمره 74 سنة، وجذورنا من وادي عارة".