أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الاثنين، إنّ "الأسير يعقوب قادري (50 عامًا) من مدينة جنين، المتواجد حاليًا في عزل "ريمونيم"، خضع مؤخرًا لعملية جراحية في العيون، استمرت لمدة (40 دقيقة) وتكللت بالنجاح، في مستشفى "سوروكا" في بئر السبع، وكان من المفترض أن تجرى له منذ 3 سنوات، لكن دولة الاحتلال نهجت أسلوب المماطلة في تقديم العلاج اللازم له كعادتها".
وأشارت الهيئة في تقرير لها بعد زيارة محامي الهيئة فواز شلودي للأسير قادري، إلى أنّه "يشتكي من أوجاع شديدة في يده وكتفه الأيمن وتشنجات بالرقبة والكتف وأسفل الأذن اليسرى، منذ أكثر من عام، نتيجة اعتداء أفراد (النحشون) عليه داخل محكمة "الناصرة" المركزية، كما تبين إصابته بورم في الغدة الدرقية، وهو بانتظار إجراء خزعة لتحديد ماهية الورم إذا كان حميد أو خطير، في حين تكتفي عيادة السجن بإعطائه المسكنات، وتستمر بتأجيل موعد الفحوصات دون أسباب تذكر".
يذكر أنّ الأسير قادري اعتقل أول مرة وعمره 15 عامًا، ثم اعتُقل بعد ذلك عدة مرات كان آخرها عام 2003 حين اقتاده جنود الاحتلال إلى مركز “تحقيق الجلمة”، وخضع لاستجواب قاسٍ استمر 4 أشهر، وصدر عليه حكم بالسجن المؤبد مرتين، إضافة إلى 35 عامًا.
في السياق ذاته، قالت الهيئة إن الأسير محمود عارضة من جنين، موجود في العزل داخل الغرف منذ عدة أيام، حيث تقدم له إدارة السجن طعاماً رديء الجودة، وتسمح له بالفورة لمدة ساعة واحدة فقط.
وأضافت الهيئة وفقًا لتقريرها بعد تمكن محاميها كريم عجوة من زيارة "سجن عسقلان"، أنه جرى نقل الأسير العارضة من عزل "أوهلي كيدار" إلى عزل عسقلان قبل أيام.
والأسير العارضة (48 عامًا) من بلدة عرابة جنوب جنين، اعتُقل أول مرة خلال عام 1992 وأمضى وقتها 41 شهرًا في الأسر، وأعيد اعتقاله خلال عام 1996 وحكم عليه بالسجن المؤبد و15 عامًا، واعتُقل للمرة الثالثة بعد تمكنه من انتزاع حريته من سجن "جلبوع" العام الماضي، وأصدرت محكمة الاحتلال حكمًا إضافيًا بحقه بالسجن الفعلي لمدة خمس سنوات وغرامة مالية بقيمة 5 آلاف شيقل.