حذر مركز فلسطين لدراسات الأسرى، اليوم الاثنين 06 فبراير 2023، من تأثير المنخفضات الجوية الملاحقة على الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة سجون الجنوب، مؤكداً تضاعف معاناتهم مع انعدام وسائل الحماية والتدفئة والملابس الشتوية الثقيلة بهذه الأوقات.
وأفاد المركز، بأن غالبية السجون غير مهيأة لتوفير الحماية للأسرى من البرد والرياح الشديدة والمطر الغزير، الذي يصاحب المنخفضات ويستمر لأيام، وخاصة السجون التي تقع في صحراء النقب.
وأشار إلى إمكانية تسرب الأمطار من الشبابيك غير المغلقة جيدًا، أو من شقوق في أسقف السجون القديمة التي أنشئت منذ عشرات السنين وتزداد المعاناة في أقسام الخيام التي يقتلع بعضها من شدة الرياح.
وقال مدير المركز رياض الأشقر، إن "الأسرى يفتقرون الى وسائل التدفئة والأغطية والملابس الشتوية في كافة السجون، حيث ترفض إدارة السجون السماح لذويهم بإدخال الملابس والأغطية لأبنائهم، عبر الزيارات".
بالإضافة إلى رفع أسعارها بشكل كبير في كنتين السجن فوق طاقة الاسرى، وتحديد الكمية المسموح توفيرها للأسرى وهي قليلة مقارنة باحتياج الأسرى، بحسب الأشقر.
وأوضح الأشقر أن سجون الاحتلال تستقبل يومياً أسرى جددًا نتيجة استمرار الاعتقالات من أنحاء القدس والضفة الغربية، ولا يملك هؤلاء سوى ملابس السجن الخفيفة، وعند انتهاء التحقيق ونقلهم للسجون يحتاجون إلى ملابس جديدة وأغطية، يضطر الأسرى من سبقوهم إلى تقديمها لهم، مما يحدث نقصًا كبيرًا فيها.
وأضاف أن "الأسرى نتيجة هذه الظروف القاسية معرضون إلى الإصابة بالأمراض الكثيرة والمختلفة التي يسببها البرد، والتي تلازمهم لفترات طويلة بعد رحيل الشتاء، مؤكداً أن الاحتلال يتعمد عدم تقديم علاج مناسب لهم، من أجل فرض مزيد من التنكيل بهم، وتركهم عرضة للأمراض تنهش في أجسادهم الضعيفة بفعل ظروف الاعتقال القاسية والأوضاع المعيشية الصعبة داخل السجون.
وأكد مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى، أن الأوضاع تزداد خطورة في المنخفضات على الأسرى القابعين في الأقسام التي لا تزال قائمة على الخيام كبعض أقسام سجن النقب، وسجن عوفر، والتي تتسرب إليها الأمطار وتؤدى لإتلاف ملابسهم واغطيتهم ومتعلقات الطعام، ولا تحميهم من البرد والصقيع، وخاصه بعد عمليات القمع التي شهدها سجن النقب مؤخراً ومصادرة الاحتلال لأغراض الأسرى ونقلهم إلى أقسام لا تتوفر أدنى مقومات الحماية من تقلبات الطقس.
وأشار الأشقر إلى أن شدة الرياح في بعض الأوقات تؤدي الى اقتلاع الخيام او تمزيقها، الأمر الذي يشكل خطورة على حياة الأسرى، وفي بعض الأحيان تصل درجات الحرارة إلى ما تحت الصفر، الأمر الذي يؤدي إلى تجمد أطراف الأسرى.