عبرت الإدارة الأمريكية، اليوم الخميس، عن استيائها الشديد من الخطط الإسرائيلية لتوسيع كبير للمستوطنات في الضفة الغربية.
وأفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، بأن واشنطن "تشعر بانزعاج شديد" إزاء قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر "الكابينيت"، توسيع النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت إن "إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تتمسك بمعارضتها الشديدة للتوسع الاستيطاني".
وأوضحت أن مثل هذا النشاط "يخلق معطيات على الأرض تقوض حل الدولتين".
وأشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض، إلى أن إدارة الرئيس الأميركي تعتزم اتخاذ المزيد من الخطوات للرد على القرار الصادر عن الكابينيت الإسرائيلي، بشرعنة 9 بؤر استيطانية عشوائية وتوسيع البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.
ونقل موقع "واللا" الإلكتروني، عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، قولهم، إن "الولايات المتحدة لن تكتفي بالبيانات الصحافية التي صدرت عن وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن".
وكشف الموقع عن مداولات في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية، حول خطوات إضافية قد تتخذها الإدارة الأميركية للتأكيد على موقفها المعارض للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية.
واعتبرت جهات في البيت الأبيض أن البيان الأميركي للرد على الخطوة الإسرائيلية كان "باهتا".
ووزع على أعضاء مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار يدعو إلى الوقف "الفوري للأنشطة الاستيطانية" الإسرائيلية، قبل أيام قليلة من اجتماع حول الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.
ويؤكد مشروع القرار أن إنشاء إسرائيل مستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية، ليس له أي شرعية قانونية، ويشكل انتهاكًا للقانون الدولي".
ويدين القرار "كل محاولات الضم، بما في ذلك القرارات والإجراءات التي تتخذها إسرائيل بخصوص المستوطنات" و"يدعو إلى انسحابها الفوري"،
ويطالب القرار أيضا "إسرائيل بالوقف الفوري والكامل لأنشطتها الاستيطانية في الأراضي المحتلة، وبينها القدس الشرقية".
ويجتمع مجلس الأمن الدولي، يوم الإثنين القادم، لبحث القضية الفلسطينية، لكن لم يعرف ما إذا كان النص سيُطرح للتصويت خلال هذا الاجتماع، بحسب دبلوماسيين.
وفي يوم الأحد الماضي، أعلن الكابينيت الإسرائيلي، شرعنة تسع بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة.