أكدت الصين، اليوم الثلاثاء 21 فبراير 2023، قلقها من استمرار الحرب الروسية الأوكرانية. مشيرة إلى احتمالية "خروجها عن السيطرة".

وقال وزير الخارجية الصيني تشين غانغ، في تصريحات صحفية، إن "بلاده قلقة للغاية من النزاع الدائر في أوكرانيا والذي "يتفاقم بل يخرج عن السيطرة".

وأفاد بأنّ "بكين ستعمل على تعزيز حوار السلام".

وأضاف "غانغ": "سنواصل تعزيز حوار السلام، وسنعمل مع المجتمع الدولي من أجل تعزيز الحوار والتشاور، ومعالجة مخاوف كلّ الأطراف، والسعي لتحقيق الأمن المشترك".

وجاء ذلك عقب نفي بلاده الاتّهامات التي وجهها إليها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بأن "بكين تفكر بتزويد روسيا بأسلحة لمساعدتها في غزوها لجارتها أوكرانيا".

وحذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتّحاد الأوروبي جوزيب بوريل، من أن إقدام الصين على مثل هكذا خطوة. قائلاً: "سيشكل بالنسبة لنا خطا أحمر في العلاقة بين بروكسل وبكين".

ورد "غانغ": "ندعو الدول المعنية إلى التوقف في أسرع وقت ممكن عن صب الزيت على النار، وإلى التوقف عن إلقاء اللوم على الصين".

وتابع: "وندعو التوقّف عن إثارة الضجيج بصياحها اليوم أوكرانيا، وغداً تايوان، الجزيرة التي لا تنفك بكين تتعهّد استعادة السيطرة عليها، وبالقوة إذا لزم الأمر".

وأشارت الصين إلى أنها ستعرض هذا الأسبوع مقترحًا للتوصل إلى "حل سياسي" للأزمة الروسية الأوكرانية، والتي ستدخل بعد عدة أيام (يوم 24 فبراير الجاري) عامها الثاني.

ويتوجه رئيس مكتب لجنة الشؤون الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وانغ يي، إلى العاصمة الروسية "موسكو" حاملًا في جعبته خطة للتسوية السلمية لـ "الصراع" في أوكرانيا.

وقالت صحيفة "بلومبيرج"، إنه "من المقرر أن يزور عضو مجلس الدولة الصيني وانغ يي، العاصمة موسكو في الأيام المقبلة بعد تقديم اقتراح سلام جديد لإنهاء الصراع".

وكشف وانغ يي، قبل أيام قليلة، عن خطط بكين لتطوير وثيقة تحدد وجهة نظرها بشأن تسوية الصراع الأوكراني، وشدد الدبلوماسي على أن النص سيتضمن مقترحات قدمها الرئيس الصيني شي جين بينغ.

وسيتضمن النص أيضاً الحاجة إلى احترام السلامة الإقليمية والسيادة، واحترام مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وأخذ التهديدات الأمنية على محمل الجد، وفق المسؤول الصيني.الحرب الروسية الأوكرانية