أكدت مجموعة "عرين الأسود"، مساء اليوم الخميس 23 فبراير 2023، أن "قطار المقاومة في الضفة الغربية قد انطلق، وواهم من يظن" أنها كمجموعة مقاتلة "قد انتهت".
وجاء ذلك عقب استشهاد عدد من قادتها وعناصرها على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام والشهور الماضية.
وقالت "عرين الأسود" في بيان مكتوب، نشرته عبر قناتها على تطبيق "تيلغرام"، "سيق الاحتلال الإسرائيلي طويلا وهو يدرس ويبحث ويحلّل ليفهم ظاهرة العرين ثم بعد كل ذلك سيعجز ولن نعجز".
وتابعت، أن "وقود المقاومة هي دماء خيرة شباب هذا الوطن"، وتساءلت: "كيف له أن يتوقف وأن نخون وصاياهم (الشهداء) التي سمعناها صوتا وصورة كتبت بالدم والرصاص وبدمائهم".
وأضافت عرين الأسود: "نقول للمرة الأخيرة من أراد أن يفهم فليفهم، ومن لم يرد سيأتي يوم ويكون قد تأخّر بالفهم يقف ذليلا يجر الخيبة والحسرة وهو ينظر لأبناء شعبه منتصرين هاماتهم ورؤوسهم مرفوعة جباههم".
وأكدت أن المقاومة لن تتوقف سواء في جنين أو الضفة الغربية أو نابلس أو قطاع غزة، مشيرة إلى أنه "بعد انضمام طولكرم الكرمي للمقاومة المسلحة واكتمال تشكيل خلاياها، فإن المقاومة في الضفَّة أصبحت الآن تملك درعًا وسيفًا.
وأطلقت مجموعة عرين الأسود، دعوات إلى المواطنين للخروج نهاية هذه الليلة إلى الشوارع والميادين الرئيسية في مدن ومخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة "لنسمع من به صمم بيعة أبناء هذا الشعب للدماء التي سالت".
إقرأ / ي أيضاً: 10 شهداء وإصابات بينها خطيرة برصاص الاحتلال خلال اقتحام نابلس
وقالت إن "أبناء المقاومة يتجهزون في هذه الساعات لمعركة الرد السريع"، مؤكدة أنه "لا نريد أي إساءة لأيٍ من أبناء شعبنا ولا أي احتكاك ولا أي هتاف مسيء إلا للاحتلال".
وخاطبت الاحتلال قائلة: "انتظرنا فنحن قادمون من حيث لا تحتسب وساء صباحكم وساء سبتكم".
انضمام مقاتلين جدد
نعت مجموعات "عرين الأسود"، مساء اليوم الخميس 23 فبراير 2023، شهداء مجزرة نابلس، مشيرة إلى انضمام 50 مقاتل جديد لصفوفها.
ونعت "عرين الأسود" في بيان وصل "اليوم الإخباري"، الشهيد محمد أبو بكر، والشهيد حسام اسليم من قيادة العرين، والشهداء محمد العنبوسي، جاسر القنعير ،وليد الدخيل، تامر الميناوي.
وقالت، إن "من يراهن على إنهائها واهم وضعيف، والضربات التي تتلقاها لا تزيدهم إلا إصراراً على مواصلة طريق المقاومة".
وأضافت "منذ الأمس وبعد تشييع شهدائنا لمثواهم الأخير انضم ما يقارب من 50 مقاتلًا جديدًا لمجموعات العرين".
ودعت المجموعة، أبناء الشعب الفلسطيني، في كل مدينة وقرية ومخيم، إلى الاانخراط فوراً في العمل المقاوم مهما كانت الأدوات ولكن بتخطيطٍ جيد.
وطالبت أحرار مدينة نابلس ومخيماتها وقراها للمشاركة في صلاة الفجر العظيم، غداً الجمعة في مسجد النصر في مدينة نابلس.
وفي يوم أمس الأربعاء، شهدت مدينة نابلس اقتحامًا إسرائيليًا اندلع على إثره مواجهات أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز والرصاص تجاه الفلسطينيين؛ أدت إلى استشهاد 11 فلسطينيًّا بينهم ثلاثة مسنين وطفل، وإصابة 102.
ومنذ مطلع العام الجاري وحتى اليوم الخميس، استشهد 64 فلسطينيًا بينهم أطفال ومسنون، برصاص واعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين.
وتعد بداية هذا العام هي الأكثر دموية في الضفة الغربية منذ عام 2000، حيث لم يتم تسجيل هذا العدد من الشهداء 63 شهيدًا خلال الشهرين الأولين في الأعوام الـ 22 الماضية، بحسب البيانات المتوفرة لدى وزارة الصحة.