تعتزم حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو، تسريع وتيرة المصادقة على تشريعات "خطة إضعاف القضاء" بوتيرة سريعة، الأسبوع المقبل.
وأفادت الإذاعة العامة العبرية "كان"، اليوم الأربعاء، بأن الحكومة ستقوم بدفع قسمي الخطة بالتوازي، بخلاف تام مع التقارير التي تتحدث عن تسويات ومفاوضات متواصلة حولها لدى الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ.
وقالت الإذاعة العبرية، إنه "ستجري الأسبوع المقبل مداولات في الكنيست حول القسم الثاني من خطة "إضعاف جهاز القضاء"، الذي يتناول الرقابة القضائية و"فقرة التغلب"؛ أي سن الكنيست قانونا ألغته المحكمة العليا، والتصويت عليه بالقراءة الأولى".
وأكد وزير القضاء الإسرائيلي، ياريف ليفين، الذي يقود تشريع الخطة في الكنيست، معارضته ورفضه التسويات المقترحة، فيما طالبت المعارضة بإيقاف التشريعات لإجراء مفاوضات مع الائتلاف حولها.
وذكرت مصادر في حزب "الليكود" بأنه لا توجد حاليًا توافقات واسعة بمتناول اليد بشأن تسويات كهذه، وفق صحيفة "هآرتس".
وأوضح المصدرأن التقارير حول تسويات كهذه هو "خداع، لا توجد توافقات ولن تكون كهذه في الأيام القريبة".
وقال: "ليفين يريد التحدث عن تسوية في الدقيقة الـ 90 فقط، وعندما يكون كل شيء جاهز للمصادقة عليه بالقراءتين الثانية والثالثة. وفي هذه الأثناء، تجري مماطلة والرئيس يسهم فيها أيضًا".
وأفاد ليفين بأن التسوية التي نشرتها وسائل الإعلام، "خطة يطرحها هرتسوغ تفرغ الإصلاح القضائي من مضمونه".
وأشار هرتسوغ، أمس الثلاثاء، إلى أنه لم يبلور بعد خطة نهائية تشكل بديلا لخطة الحكومة لإضعاف جهاز القضاء. مضيفاً أنه يوجد عدد من المقترحات التي جرى التداول بها، والتي قدمها باحثون أكاديميون في الأسابيع الأخيرة.
وقالت الإذاعة العامة العبرية "كان"، إنه "سيتم إجراء مداولات في لجنة القانون والدستور في الكنيست حول القسم الأول من الخطة، الذي يتناول تغيير تركيبة لجنة تعيين القضاة ومنع المحكمة العليا من إلغاء قوانين أساس أو تعديلات فيها".
ويأتي ذلك تمهيدًا للتصويت على الخطة بالقراءتين الثانية والثالثة.
وتابعت الإذاعة أن "معظم الأطراف التي تجري مداولات حول تسويات في الخطة تحت رعاية هرتسوغ، وافقوا على السماح بتقدم "قانون درعي 2"، الذي صودق عليه بالقراءة التمهيدية".
ووافقت الأطراف اليسارية التي تشارك في المداولات على سن هذا القانون، بادعاء أنه من دون موافقتهم لا يمكن أن تتقدم المداولات حول تسوية.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، نقلاً عن مصادر في الليكود، إن "رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يحض ليفين على التوصل إلى تسوية، من دون التطرق إلى تفاصيلها".
وأشارت المصادر، إلى أن نتنياهو معني بالتوصل إلى توافقات بسرعة، لكن ليفين يهدد بالاستقالة، ولا يوافق إطلاقا على وقف التشريعات أو التنازل عن المبادئ الأساسية في الخطة.