يُواصل الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، الخطوات الاحتجاجية التي أعلنوا عنها في منتصف شهر شباط/ فبراير الماضي، لليوم الـ 27 على التوالي، احتجاجًا على الإجراءات العقابية المُتخذة بحقهم.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تصريح لها، بأن الأسرى سيُنفذون اليوم عدة خطوات ضمن "العصيان"، وهي: ارتداء زيّ "الشاباص"، الاعتصام خلال الفورة، عقد جلسات تعبئة أثناء الخروج للفورة (ساحة السجن)، وخطوة الإرباك الليلي.
وقالت إن "خطوات العصيان ضد إجراءات وزير "الأمن القومي" الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير"، مضيفة أن أسرى سجن "نفحة الصحراوي" يُواصلون عرقلة "الفحص الأمني".
وأشار نادي الأسير الفلسطيني، إلى أنّ خطوات العصيان مستمرة حتّى الإعلان عن الإضراب عن الطعام في الأول من رمضان المقبل، تحت عنوان "بركان الحرّيّة أو الشّهادة".
وأوضح أن تلك الخطوات تأتي استنادًا للبرنامج النضالي الذي أقرته "لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة" المنبثقة عن كافة الفصائل.
وأضاف النادي: "ستكون خطوة الإضراب، مرهونة بموقف إدارة السّجون بشأن مطالب الأسرى، المتمثلة بتراجعها عن كافة الإجراءات التي أعلنت عنها".
ودعا الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال أمس السبت، الشعب في كل أماكن تواجده لجعل يوم الثلاثاء من كل أسبوع "ثلاثاء الحرية"؛ إحياءً لذكرى "الثلاثاء الحمراء" التي قدم فيها الفلسطينيون خيرة أبنائهم على مشنقة الحرية زمن الانتداب والاحتلال البريطاني.
وقالت "لجنة الطوارئ العليا" في بيان صادر عنها: "نتوجه لكم اليوم ونحن نقترب من معركتنا الكبرى، التي لم يعد بيننا وبينها إلا أيام معدودات، المعركة التي تلتحم فيها كل ساحات المواجهة مع عدونا، من القدس إلى جنين، ومن نابلس إلى الداخل، ومن خارج السجن إلى داخل أسواره".