الرئيسية محلي عرض الخبر

"الرجوب" يستنكر الاعتداءات الإسرائيلية على الرياضيين

"الرجوب" يستنكر الاعتداءات الإسرائيلية على الرياضيين

2023/04/04 الساعة 05:47 م
"الرجوب" يستنكر  الاعتداءات الإسرائيلية على الرياضيين

أكد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب، اليوم الثلاثاء،  إن عدم تحميل إسرائيل المسؤولية عن الاعتداءات التي ترتكبها بحق الرياضة في فلسطين، من شأنه إعاقة قدرة فلسطين على الوفاء بالتزاماتها للتنافس في المسابقات الوطنية والدولية. 

وقال الرجوب في مؤتمر صحفي، عقد اليوم بمقر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في بلدة الرام شمال القدس المحتلة، إن "الاعتداء الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء 30 من آذار/ مارس الماضي، خلال مباراة نهائي كأس الشهيد ياسر عرفات على استاد فيصل الحسيني الدولي في بلدة الرام، ليس الأول من نوعه الذي تُستهدف فيه الرياضة في فلسطين".

وأوضح أنه سبقه عشرات الانتهاكات التي أقدمت عليها سلطات الاحتلال الإسرائيلي باستهداف الرياضيين والمرافق، ما تسبب بقتل وإصابة واعتقال عدد من اللاعبين.

وتحدث الرجوب، أمام مجموعة من السفراء والقناصل وأعضاء البعثات الدبلوماسية العاملة في فلسطين، عن تفاصيل حادثة الاعتداء التي شنتها قوات الاحتلال مؤخرا، في مباراة نهائي الكأس بين فريقي مركز مخيم بلاطة وجبل المكبر، بحضور نحو 2000 مشجع، فضلا عن مجموعة من الدبلوماسيين الأجانب.

وأفاد بأنه: "في حوالي الساعة الحادية عشرة مساء، وصلت عربتان مدججتان بالسلاح من قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى مدخل مقرّ الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وحاصرت محيط الاستاد، وأخذت قوات الاحتلال ودون وجود أي مبرر، تطلق وابلاً من قنابل الغاز المسيلة للدموع والرصاص المعدني المغلّف بالمطاط نحو أرضية الملعب والمدرجات".

وأشار إلى أنه أصيب العشرات من الجماهير، بينهم أطفال، وهو ما أدى بدوره إلى توقف المباراة لمدة ساعة، إلى أن تمكّنت الطواقم الطبية من معالجة المصابين وإخلاء أرضية الملعب الوطني الرئيسي".

وعادت قوات الاحتلال في نهاية المباراة، لتستأنف اعتدائها بإطلاق قنابل الغاز بكثافة تجاه الاستاد، ما أدى لإصابة اللاعبين والحكام ومسؤولي الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، الذين لم يغادروا الاستاد.

وأكد أنه حرص على شجب واستنكار الاعتداءات والهجمات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل منتظم بحقّ الرياضيين، والبنية التحتية الرياضية. 

وتابع رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم: "دائماً ما كنّا نوضح بالتفصيل في تقاريرنا إلى الفيفا والاتحاد الآسيوي لكرة القدم وغيرها من الاتحادات والمنظمات الدولية صعوبات ممارسة الرياضة في فلسطين، بسبب سياسات وممارسات الاحتلال".

وأوضح أنه حتى يومنا هذا، لم يُتخذ أي إجراء لتحميل إسرائيل المسؤولية عن الاعتداءات التي ترتكبها والتي تعيق من قدرة فلسطين، بصفتها عضوا في الفيفا، على الوفاء بالتزاماتها للتنافس في المسابقات الوطنية والدولية".

وأفاد الرجوب بأنه تم تزويد الفيفا بمعلومات تفصيلية عن أندية كرة القدم في المستوطنات غير الشرعية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي يسمح لها الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم باللعب بشكل غير قانوني في الدوري الإسرائيلي، مضيفاً أنها "تستفيد من التمويل الذي تخصصه الفيفا للتطوير، وهو ما يشكل انتهاكاً صارخاً للوائح وأنظمة الفيفا نفسها. لكن للأسف، لم تحرك الفيفا ساكناً تجاه ذلك".

واستنكر  ثقافة غضّ الطرف وعدم معاقبة المسؤولين عن الاعتداءات المتكررة بحقّ اللاعبين والمنشآت الرياضية في فلسطين، وقال: "نرى أنه في الوقت الذي يُهاجم فيه استادنا الوطني، يستمتع المستوطنون الإسرائيليون بممارسة لعبة كرة القدم على الأراضي المغتصبة في المستوطنات غير الشرعية المجاورة العديدة، مثل مستوطنتي "معالي أدوميم" و"بسجات زئيف".

وبين أن المجتمع الدولي اتخذ إجراءات بحق حالات في سياقات أخرى، لكن الاحتلال الإسرائيلي يُشكل مثالاً على الإفلات من العقاب على المستويات كافة، بما فيها على مستوى لوائح وأنظمة الفيفا، والمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة وكذلك الميثاق الأولمبي.

وطالب الرجوب بتوفير الحماية الدولية لشعبنا في ظل الاعتداءات والهجمات المتكررة، وبوضع حد لسياسة الإفلات من العقاب التي يُقابل بها ارتكاب مثل هذه الممارسات من قبل إسرائيل.

وأضاف: أن "حرمان الفلسطينيين من حقّهم في ممارسة الرياضة بأمان يلخص الواقع العام الذين يعانون منه في ظل الاحتلال الإسرائيلي".