أفرجت جماعة الحوثيين صباح اليوم الأحد 30 إبريل 2023، عن اللواء الركن فيصل رجب، بوساطة وفد قبلي من محافظة أبين، وذلك بعد أسبوعين من صفقة تبادل أسرى كبيرة ضمت نحو 900 أسير.

وأفاد عضو اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في جماعة الحوثيين أحمد أبو حمرا في مؤتمر صحفي، بأن توجيه زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي لإطلاق سراح رجب يأتي استجابة لمطالبة الوفد القبلي من محافظة أبين الذي يزور صنعاء حاليا.

وتابع أن "جماعته تأمل أن تدفع هذه المبادرة من طرف واحد إلى الدفع بملف الأسرى، لتشمل مبادرة إطلاق سراح كافة الأسرى والكل مقابل الكل".

وعبر وفد أبين عن امتنانهم لاستجابة الحوثيين لطلبهم وتأكيدهم على أهمية الوساطات المحلية في تحريك الملفات الإنسانية، التي غالبا يصعب تحريكها والدفع بها في لقاءات أطراف الصراع برعاية أممية، حسب وصف المراقبين والمتابعين المحليين.

ووصل قبلي من محافظتي أبين وشبوة للمطالبة بإطلاق سراح اللواء رجب، الذي كان يجب أن يطلق سراحه مع قيادات الحكومة ضمن اتفاق تبادل الأسرى الأخير.

وأفرج عن وزير الدفاع السابق محمود الصبيحي وناصر منصور هادي شقيق الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور، ضمن عملية تبادل الأسرى والمحتجزين قبل أسبوعين.

وتمت عملية تبادل 880 أسيرا في 16 من الشهر الجاري، إثر اتفاق بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين، قضى بإطلاق الجماعة سراح 181 أسيرا، من بينهم 15 سعوديا و3 سودانيين، مقابل 706 أسرى من الجماعة لدى الأطراف الأخرى، بعد مفاوضات في بيرن السويسرية.

ويعد اللواء الركن فيصل رجب، أحد أبرز القادة العسكريين الذين خاضوا معارك ضد جماعة الحوثيين إبان الحروب الستة في محافظة صعدة.

ووقع فيصل رجب بالأسر لدى الحوثيين في مارس/آذار 2015 خلال هجوم للحوثيين في محافظة لحج عقب سيطرتهم على قاعدة العند الجوية، ومعه وزير الدفاع الصبيحي واللواء ناصر.

ويذكر أن اتفاق سويسرا، يعد ثاني أكبر الصفقات التي أشرفت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر على تنفيذها منذ اندلاع الحرب في اليمن.

وفي 16 أكتوبر/تشرين الأول 2020، نفذت اللجنة، صفقة بين الجانبين شملت تبادل 1056 أسيرا ومعتقلا، بينهم 15 سعوديا و4 سودانيين من قوات التحالف الذي تقوده السعودية.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2018، تبادل الطرفان كذلك، ضمن جولة مفاوضات السلام في ستوكهولم، قوائم بنحو 15 ألف أسير لدى الطرفين، ضمن آلية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى.

ونجحت الوساطات المحلية في تبادل أكثر من 9 آلاف أسير من كلا الجانبين، في حين تمكنت الأمم المتحدة عبر الصليب الأحمر في إطلاق سراح ما لا يتجاوز 3 آلاف أسير.