عوْدة الحياة لغزة ورغبة سكانها في الحفاظ على الاستقرار

عوْدة الحياة لغزة ورغبة سكانها في الحفاظ على الاستقرار

2023/05/15 الساعة 08:43 م
عوْدة الحياة لغزة ورغبة سكانها في الحفاظ على الاستقرار

خاص/ اليوم الاخباري

عاش قطاع غزة أياماً ثِقال أتت بفعل العدوان الاسرائيلي التي شنته طائرات الاحتلال على مناطق مختلفة في القطاع المحاصر، الأمر الذي بثّ الرعب في نفوس المواطنين وأوقف حياتهم وشلّ الحركة التي ألزمتهم جميعاً البقاء في منازلهم خائفين، ما دفعهم لأن يتمنوا العودة الى ما كانوا عليه بعيداً عن الصراعات والعدوان الغاشم.

فجر الثلاثاء الماضي في اليوم التاسع من الشهر الحالي أقدم الاحتلال الاسرائيلي على فعلته المعهودة في خرق التهدئة ونقض العهود والاتفاقات حينما اغتال بطائراته الغاشمة 3 قادة من حركة الجهاد الاسلامي بغزة الأمر الذي دفع حركة الجهاد وذراعها العسكري سرايا القدس بموافقة من غرفة العمليات المشتركة للدخول في هذه المواجهة مع المحتل بعملية أطلقت عليها "ثأر الأحرار" لضرب الاحتلال في كيانه بإطلاق عدد من القذائف الصاروخية رداً على جرائمه المرتكبة ضد شعبنا.

أسفر هذا العدوان عن استشهاد 33 فلسطينياً و190 جريحاً من مختلف محافظات القطاع، واستهداف عدد كبير من الأراضي الزراعية والمنشآت والمنازل التي لم تعُد صالحة للسكن، سيما في ظل استمرار انقطاع التيار الكهربي والتهديد محطة الوقود بالتوقف عن العمل بسبب اغلاق المعابر وعدم ادخال الشاحنات المحملة الوقود.

تعطلت حياة الغزيين بين ليلة وضحاها حيث أصبح المواطنون صباح الثلاثاء على اغلاق العديد من المؤسسات والوزارات والجامعات عن تعطيل دوامها، وتعطلت حياتهم عن العمل وباتوا في بيوتهم على أصوات الصواريخ التي تُقلق لياليهم مع قلق كبير بسبب قرار الاحتلال بعودة سياسة الاغتيالات.

فمن المتعارف على الاحتلال الاسرائيلي أنه في حال أراد اغتيال أي شخص مطلوب لديه يقوم بقصف منزله على رؤوس ساكنيه دون ابلاغهم، كما أن هذا المطلوب لو أنه بين جموع المدنيين لا يأبه الاحتلال في استهدافه مقابل أن يقتله، هذه السياسة أربكت المواطنين حيث أصبحوا يخافوا من التحرك تحسّباً من الصواريخ والضربات المفاجئة.

المواطن في غزة يرغب أن تعود المياه الى مجاريها وأن تستمر الحياة بعيداً عن العدوان من أجل أن يعود الى العمل لتوفير قوت يومه، فالحياة يجب أن تستمر دون توتر ودون قصف وعدوان، لم يعد المواطن قادر على تحمّل الحروب والتصعيدات التي تحدث بين المقامة الفلسطينية والاحتلال، الظروف التي نعيشها في غزة لا تسمح لنا بالجلوس في منازلنا، ففي اليوم الذي لا يعمل فيه المواطن لا يمكنه توفير طعام لأسرته، لذا يسعى دائماً لإحلال الهدوء وضمان الاستقرار.

 الاستقرار الأمني هو الحل الوحيد لاستمرار فتح المعابر التي يحتاجها القطاع المحاصر، وهو الضامن الوحيد الذي يساهم في تحسين الظروف المعيشية لدى السكان الذين يعانون الويلات، وهو الذي يدعم مخططات زيادة تصاريح العمال للدخول الى الخارج ويساهم في منح المساعدات لسكان القطاع لتلبية احتياجاتهم ورغباتهم الأساسية، لذا الجميع يسعى الى استمرار هذا الهدوء من أجل العيش بسلام بعيداً عن العنف.