أفادت صحيفة عبرية، اليوم الثلاثاء 16 مايو 2023، بأن "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس اشتركت في جولة القتال الأخيرة بقطاع غزة، إلى جانب سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن "قيادة الغرفة المشتركة للمقاومة جولة القتال الأخيرة أكد حقيقة اشتراك حماس فيها، خلافًا لتصريحات جيش الاحتلال الإسرائيلي".
وأضافت أن "كتائب القسام هي الجهة الرئيسية وذات التأثير داخل الغرفة المشتركة"، مشيرة إلى أن "دخول الغرفة في القتال منوط بقرار حماس، ولاسيما خلال جولات القتال الثلاث الأخيرة منذ مايو/ أيار 2021 (سيف القدس)".
وأوضحت الصحيفة أن "حماس هي المسؤولة عن أي عملية تنفذها الغرفة المشتركة بما في ذلك إطلاق الصواريخ، دون المس بمسؤولية بقية الفصائل المنضوية في إطارها".
وأشارت إلى أن حماس تولي أهمية كبيرة للغرفة المشتركة كحاضنة لجميع الفصائل العاملة في الساحة الفلسطينية، وكنوع من تركيز الجهد العسكري في القطاع.
وأفاد جاكي خوكي؛ كاتب في الصحيفة بأن: "دور الغرفة المشتركة يكمن في منح شرعية جماهيرية لقراراتها، إلى جانب تقديم الفصائل كقوة مشتركة موحدة في وجه إسرائيل؛ منعًا لخلق حالة من الفوضى".
وقال إن "الفصائل تنفذ مناورات مشتركة في إطار الغرفة تحاكي سيناريوهات هجمات إسرائيلية".
من جانبها، أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إلى أن "إسرائيل" لم تنجح في ترميم "قوة الردع" أمام المقاومة في غزة، مؤكدة أنها "آخذة في التآكل"؛ رغم المعركة الأخيرة التي اغتالت خلالها ستة من قادة سرايا القدس.
وأفادت يديعوت في مقالة نشرتها، بأن "الردع أمام غزة يعتمد على فرضية قوة الضربات التي يتلقاها الطرف الآخر، لكن قوة الضربات التي يتلقاها السكان لا تُسهم في تعزيز قوة الردع".
وقالت إن "المزيد من الدماء والقتلى قد يجلب حالة من الخوف والردع المؤقت، لكن في نفس الوقت سيسهم في تحريك موجة من الغضب والكراهية، وهذه العوامل تسهم في تراجع مستويات الخوف وزيادة الدافعية للقتال والرغبة بالانتقام.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن "الدمار الذي تلحقه الآلة العسكرية الإسرائيلية في غزة لا يعزز قوة الردع بالضرورة"، مستشهدة بتدمير نحو 60 ألف منزل في القطاع خلال حرب عام 2014، ومع ذلك انتهت الجولة دون استعادة قوة الردع".
وفي فجر 9 مايو/ أيار 2023، شنت "إسرائيل" عدوانًا على قطاع غزة، استمر خمسة أيام، افتتحته باغتيال 3 من قيادات المجلس العسكري لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
وأطلقت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة عملية "ثأر الأحرار"، وقصفت بمئات الصواريخ مستوطنات الغلاف المحاذية للقطاع والبلدات والمدن المحتلة جنوبي فلسطين ووسطها؛ ما أدى لمقتل مستوطن وإصابة 77 آخرين.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على غزة، عن استشهاد 33 مواطنًا، بينهم 6 من قادة سرايا القدس، وإصابة 190 آخرين، بالإضافة إلى هدم عشرات المنازل.