أكد عضو قيادة حركة حماس في قطاع غزة زكريا أبو معمر، اليوم الجمعة 26 مايو 2023، أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في القدس والأقصى من حرب دينية، يمثل قمة العدوان على الشعب الفلسطيني، والأمة الإسلامية.
وقال أبو معمر خلال مسيرة جماهيرية حاشدة نظمتها حركة حماس في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، إن "هذه الحرب الدينية التي يشنها الاحتلال على القدس والأقصى تشكل استهتارا بمشاعر كل العرب والمسلمين في العالم حيث الأقصى جزء من عقيدتهم ودينهم".
وأوضح أبو معمر أن هذه الجماهير خرجت احتجاجا على تصاعد العدوان الإسرائيلي الممنهج ضد مدينة القدس المحتلة وضد مقدساتنا الإسلامية والمسيحية واستعار الحرب الدينية التلمودية على المسجد الأقصى المبارك لتنفيذ مخطط التقسيم الزماني والمكاني للأقصى كخطوة على طريق إقامة هيكلهم المزعوم مكان الأقصى، وإنهاء الوجود الفلسطيني في مدينة القدس كلها.
وأشار إلى أن الاقتحامات للمسجد الأقصى في تصاعد واضح ومستمر، مصحوبة بكل مظاهر التهويد، من الدخول بأزياء الكهنة ونفخ الأبواق ومحاولة إدخال القرابين وأداء الصلوات التلمودية كما حدث قبل أيام وبشكل غير مسبوق من أداء الصلوات التلمودية الكاملة وهو ما لم يحدث منذ احتلال الأقصى عام 1967.
وشدد على أن كل هذه الانتهاكات ومحاولات الاحتلال في البحث عن تاريخ لها لا وجود له ولا حتى في الأساطير، وعن حاضر زائف لن يستقر ولن يدوم، وعن مستقبل موهوم لن يكون له مكان لهم فيه، "فهؤلاء غرباء عابرون لا علاقة لهم بالمكان ولا الزمان".
ونوه أبو معمر إلى انتهاكات الاحتلال في المدينة المقدسة من اقتحامات وتصعيد للحرب الدينية وحفر أنفاق وإقامة تجمعات للمستوطنين، وتدمير المنازل وحصار القرى وتنفيذ مسيرة الأعلام ، وتزوير مناهج التعليم، ومحاولات فرض سيادة موهومة على القدس وأهلها.
وطالب بمواقف عربية وإسلامية جادة لدعم وإسناد أهل القدس، وخطوات عملية لمعاقبة الاحتلال على جرائمه، وتعزيز مقاطعته ووقف مسار التطبيع معه.
وحيا المرابطين في القدس والأقصى، من القدس والضفة والداخل المحتل الذين يشكلون خط الدفاع الأول عن الأقصى ويحمونه بأجسادهم ويفدونه بأرواحهم.
وتابع أبو معبر أن "الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة سيواصلون قتالهم وجهادهم للدفاع عن المسجد الأقصى وهويته.
وقال: "نحن في خضم معركة لن نهدأ إلا بحسمها لصالح شعبنا وتثبت هوية الأقصى الإسلامية".
ودعا إلى تصعيد كل أشكال المواجهة والاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه، وتشكيل أوسع حالة دعم وإسناد للمقاومة في الضفة وتصليبها.
وتوجه أبو معمر بالتحية إلى كل أشكال العمل الوطني المشترك في كل مكان قائلاً، "فكما قدمنا نموذج الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة، ندعو لتعزيز وتوسيع كل الفعاليات المشتركة للمقاومة في الضفة".
وأشاد بالرباط في القدس والمسجد الأقصى ومواجهتهم للحرب الدينية بتواجدهم وتصديهم عبر صلوات الفجر العظيم والجمعة بعشرات الآلاف.
وأشار إلى أن التواجد والرباط من أهل القدس والضفة الغربية ومدن الداخل المحتل قادر على إحباط كل مخططات الاحتلال، وهزيمة سياسته وإفشال حربه الدينية على الأقصى وتثبيت هويته الإسلامية.
وأثنى على بطولات أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وهم يخوضون غمار هذه المعركة العظيمة دفاعا عن القدس والأقصى، بعمليات المقاومة التي فاجأت الاحتلال في كل مرة، وأثبتت استحالة إنهائها او الالتفاف عليها او احتوائها.
وشدد عضو قيادة حركة حماس في قطاع غزة زكريا أبو معمر، على أن المقاومة حيثما تواجدت وعبر كل أدواتها لا يمكن أن تمرر جرائم الاحتلال في الأقصى دون تدفيعه الثمن، ولن تسمح بتمرير مخططات التقسيم للأقصى والتهويد للقدس، فسيف القدس ما زال مشرعاً والمعادلة ما زالت حاضرة، وستظل نحمي هوية الأقصى والقدس مهما بلغت التضحيات وارتفعت الأثمان.
