رصد محلل استراتيجي يوناني، تحركات أثينا في مواجهة التهديدات التركية، متحدثاً عن تنامي القدرات العسكرية اليونانية، والتي اعتبرها أنها تفضي إلى حالة "قلق" داخل تركيا بشكل واسع.
وأفاد المحلل اليوناني في الشؤون الدفاعية والجيو-سياسية، أندرياس ماونتزورولياس، بأن أثينا وقعت مع باريس صفقة طائرات حربية بقيمة 2.5 مليار يورو (3 مليارات دولار) كجزء من خططها لتحديث القوات المسلحة اليونانية وذلك استجابة للتحديات التركية في شرق البحر المتوسط"، مشدداً على أنه من الناحية التكتيكية فإن "رافال تسمح لليونان باستهداف أي مكان داخل تركيا، بمدى يصل إلى 3700 كيلومترا، أي ضعف مدى ميراج، وأربعة أضعاف مدى طائرة إف 16، وهي تحمل أكثر الصواريخ الأوروبية تقدما مثل سكالب وميكا وميتيور وإكزوسيت".
ولفت الاستراتيجي اليوناني، في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى أن فرنسا على عكس بعض الحلفاء في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، دعمت اليونان بقوة في مواجهة تركيا، مشيرا إلى أن ذلك الدعم "ليس فقط من أجل صد الهجمات التركية ضد اليونان، ولكن باريس دعمت الإجراءات المستهدفة والسريعة لتعزيز القوات المسلحة اليونانية بأنظمة أسلحة جديدة وموارد بشرية، وجميعها أمور تحظى بالأولوية".
وأردف ماونتزورولياس: "وضع رئيس الأركان العامة، الجنرال كونستانتينوس فلوروس، وأعضاء هيئة الأركان، خطة كاملة لتلبية احتياجات الجيش وسلموها للقيادة، والتي أعطت الضوء الأخضر"، موضحا أن "القوات الجوية الآن لديها المقاتلة متعددة المهام رافال القوية، وتحديثات طائرات إف 16 وقطع غيار للطائرة ميراج 2000-5، في الوقت نفسه أبدت اليونان اهتماما بأفضل طائرة في العالم إف 35".