خاص: سكان القطاع على أمل زيادة مستفيدي المنحة القطرية

خاص: سكان القطاع على أمل زيادة مستفيدي المنحة القطرية

2023/07/25 الساعة 04:32 م
توقعات بزيادة مستفيدي المنحة القطرية وأمنيات المواطنين باستمرارها

خاص/ اليوم الاخباري

يمر سكان قطاع غزة بظروف قاسية بسبب الحصار الاسرائيلي المفروض عليهم منذ ما يزيد عن 16 عاماً، حيث الاغلاقات المتكررة للمعابر الحدودية، والقيود المفروضة على العديد من المنتجات والبضائع الممنوعة من قبل الاحتلال بالدخول للقطاع، الى جانب أزمة الكهرباء التي يعانيها السكان منذ سنوات عدة وغيرها، كلها زادت متاعب السكان وأرهقتهم وأصبح حالهم الى الأسوأ.

لكن بوقوف العديد من الدول المانحة والجهات الداعمة للقضية الفلسطينية سواء من الدول العربية أو الأوروبية، بدأ المواطنون بالاستفادة من المساعدات الخارجية والدعم المقدم من تلك الدول والجمعيات الخيرية التابعة لها الأمر الذي خفف بدرجة كبيرة على المواطنين وأزال من الهموم حملاً ثقيلاً بفعل هذه المساعدات المقدمة التي تساهم في تلبية احتياجاتهم الأساسية.

وآخر هذا الدعم المقدم للشعب الفلسطيني الذي يعيش في غزة هو المنحة القطرية التي تُقدم من خلال اللجنة القطرية لاعادة اعمار قطاع غزة، حيث يتم تقسيم هذه المنحة الى أجزاء، جزء من هذه المنحة الى محطة تولدي الكهرباء، وجزء آخر يتم تخصيص لحكومة غزة وموظفيها، والجزء الثالث مخصص للأسر المتعففة وفق شروط معينة، حيث يتم تخصيص ما يعادل 310 شيكل شهرياً كمساعدة نقدية لهذه الفئة التي باتت تعتمد عليها بشكلٍ كبير في تغطية مستلزماتهم الشهرية واحتياجاتهم الأساسية.

الأحد الماضي 23-7-2023  أعلن السفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، عن بدء عملية صرف المنحة القطرية لشهر يوليو 2023، التي تمولها دولة قطر لما يزيد عن 100 ألف مستفيد من الأسر الفقيرة في قطاع غزة.

هذه المساعدة النقدية تساهم في حل مشاكل عدد من العوائل والأفراد الذين لم يتحصلوا على وظائف رسمية، رغم أنها مساعدة بسيطة لا تغطي كل ما تحتاجه الأسرة ولكن تساعد في توفير الاساسيات والتخفيف على رب الأسرة العبء في ذلك، لذا يتوقع المواطنون أن تستمر ويزيد أعداد المستفيدين، كما ويتمنون استمرار هذه المنحة المقدمة لهم دون انقطاع بسبب حاجتهم الماسة اليها.

وتعتبر المنحة القطرية بالنسبة الى سكان غزة، شريان الحياة الذي يمد الاهالي والأسر المتعففة بالقدرة على العيش وتوفير الأساسيات اليومية لعائلاتهم في ظل تردي الوضع المعيشي في غزة واستمرار الحصار عليه من قبل قوى الظلم جيش الاحتلال الاسرائيلي.

ويُذكر أن أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، أصدر تعليمات بتخصيص منحة مالية بقيمة 360 مليون دولار، لدعم قطاع غزة، يتم صرفها منذ عام 2021، تشملها مساعدات نقدية للأسر المتعففة في غزة من أجل المساعدة في تحسين الوضع الاقتصادي للغزيين ووقفة تضامنية مع معاناة ذلك الشعب ومأساته من التضييق والحصار.

وفي غزة، يعيش ما يزيد عن مليوني فلسطيني، أوضاعا اقتصادية ومعيشية متردية للغاية، جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ 2006، لذا لابد من تدخل دولة قطر الشقيقة والامم المتحدة من أجل تسهيل دخول المنحة لقطاع غزة، التي تعتبر هي مصدر دخل أساسي لكثير من العائلات الفقيرة ومن دونها يصعب عليهم العيش بسبب ارتكازهم عليها في الوقت الذي تندر فيه فرص العمل في غزة.