حملت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الخميس، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرتين فاطمة شاهين من محافظة بيت لحم، وعطاف جرادات من محافظة جنين، اللتان تحتجزان في قسم السجينات الجنائيات في سجن "ترتسا" الإسرائيلي.
وقالت الهيئة في بيان لها : "يوم الأحد المنصرم وبشكل مفاجئ حضر عدد كبير من السجانين والسجانات الى ما يسمى مستشفى سجن الرملة، طلبوا من الأسيرتين شاهين وجرادات أن يجهزن أنفسهن بشكل فوري لنقلهن إلى سجن نفي ترتسا، وبسبب عنصر المفاجئة وعدم رغبة الأسيرتين بالانتقال، أخذن بالصراخ والاعتراض، ورداً على ذلك أقدم السجانين على تقييدهما بالأيدي والأرجل، الأمر الذي تسبب لهن بجروح وآلام حادة، كما خلق حالة من الفوضى وردات الفعل لدى الأسرى المرضى في المستشفى".
وأضافت الهيئة: "اعتراض الأسيرتان كان على أن النقل لم يستند إلى أي أسباب ومبررات، وأن الإجراء بحد ذاته لا يتناسب مع حالتهما ووضعيتهما، تحديداً وأن المكان الذي نقلتا اليه خاص بالسجينات الجنائيات ممن لهن أسبقيات مبنية على الجريمة ومخالفة القوانين، وأن وضعهما الطبيعي ان تكونان في مستشفى مدني أو إلى جانب زميلاتهما الأسيرات الفلسطينيات".
وأشارت إلى أن الأسيرتين دخلتا في إضراب مفتوح عن الطعام، وتضامن معهما عدد من الأسرى المرضى في مستشفى سجن الرملة، ولكنهم علقوا الإضراب جميعاً بعد وعود من إدارة السجن بمتابعة قضية نقلهن، وهن الآن يعشن حالة من الاستقرار.
وأوضحت الهيئة أن الأسيرة شاهين معتقلة منذ 15/4/2023، ومدد اعتقالها عبر الفيديو كونفرس حتى تاريخ 4/9/2023، مشييرة إلى أنها اعتقلت بعد إطلاق النار عليها، وأصيبت في العمود الفقري والبطن، وأجري لها عملية بالفقرات، وأبلغها الأطباء انها أصيبت بالشلل ومن الممكن أن لا تتمكن من المشي على قدميها في المستقبل، وتتنقل حالياً على كرسي متحرك.
وبينت هيئة الأسرى ، أن الأسيرة جرادات متواجدة بالمستشفى لمساعدة الأسير فاطمة شاهين لا زالت موقوفة وجلسة محاكمتها القادمة في 2/8/2023، لافتا إلى انها تعاني أيضاً من ارتفاع السكر في الدم وعدم استقرار الضغط.