قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن التصاعد في العنف الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وأرضه، والاعتداء على مقدساته على جميع الأصعدة، سواء السياسية أو الأمنية أو حتى الاقتصادية، بما في ذلك الاستيلاء المستمر على أموال الفلسطينيين شهرياً، لن يسفر عن تحقيق السلام والاستقرار لأي طرفٍ.

وأكد أبو ردينة، في بيان له، اليوم الثلاثاء 22 أغسطس 2023، على أن الأمن لا يتجزأ، إما سلام وأمن للجميع، أو لا سلام ولا أمن لأحد.

وأضاف، أن حملة الاعتقالات الشاملة التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي ارتفعت اليوم لتشمل أكثر من 50 فرداً من المواطنين، تتزامن مع تصاعد عمليات القتل اليومية التي يتعرض لها أفراد شعبنا.

وتأتي هذه الأحداث في ظل استمرار الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك، وتصاعد أعمال الإرهاب من قِبَل المستوطنين. وبناءً على هذه الأوضاع المتصاعدة، والتي شهدت آخرها جريمة استشهاد الشاب عثمان عاطف أبو خرج (17 عاماً) من قرية الزبابدة في قضاء جنين، فإن الأمور قد وصلت إلى منعطف خطير ومسدود.

وأشار أبو ردينة، إلى أن إدانات العالم لم تعد تكفي، والغياب الأميركي والموقف السلبي الذي تتخذه الإدارة الأميركية ساهما في زيادة اشتعال الأوضاع على الأرض.

وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، أن على الجميع الإدراك أن هذه السياسة الإسرائيلية التصعيدية ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا لن تغير شيئا، وأن الحقوق الفلسطينية الوطنية لا يمكن تجاوزها، وأن الأرض والمقدسات هي خطوط حمراء وستبقى كذلك إلى أن تحرر القدس ومقدساتها.

وقال أبو ردينة، إن السلام لن يتم دون رضى الشعب الفلسطيني، ووفق قرارات الشرعية الدولية وقرارات المجالس الوطنية الفلسطينية.