خاص: التهديدات باغتيال العاروري وتفعيل مسيرات العودة.. هل تسبق التصعيد الإسرائيلي ضد غزة؟

خاص: التهديدات باغتيال العاروري وتفعيل مسيرات العودة.. هل تسبق التصعيد الإسرائيلي ضد غزة؟

2023/08/30 الساعة 03:47 م
التهديدات باغتيال العاروري وتفعيل مسيرات العودة.. هل تسبق التصعيد الإسرائيلي ضد غزة؟

خاص/ اليوم الإخباري

تتزايد التهديدات الإسرائيلية كل يوم بإعادة تفعيل سياسة الاغتيالات ضد قادة المقاومة الفلسطينية بعد أقل من ثلاثة أشهر على آخر تصعيد عسكري شنته على قطاع غزة وبدايته باغتيال ثلة من قيادة حركة الجهاد ولحق بهم مجموعة أخرى خلال التصعيد.

وتستمر حكومة بنيامين نتنياهو ووزراءها، بإطلاق التهديدات لاسيما آخرها تهديدها الصريح والواضح باغتيال نائب رئيس حركة حماس، صالح العاروري بزعم نشاطه في الضفة الغربية، الأمر الذي خلق حالة من التوتر يعيشها سكان قطاع غزة تخوفًا من الدخول في تصعيد جديد أو حرب لا يعرف حجم خسائرها البشرية والمادية.

في حين، ردت فصائل المقاومة الفلسطينية وأبرزها حركة حماس، بأن تفعيل سياسة الاغتيالات وإقدام إسرائيل على أي خرق للتفاهمات لابد أن يكون له ثمن ولن تسمح بذلك.

وقال القيادي بحماس، إسماعيل رضوان: إننا "نحذر نتنياهو من ارتكاب أي حماقة باستهداف القائد صالح العاروري أو أي من قيادة المقاومة"، مضيفًا أن "ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي أي حماقة باستهداف قيادة المقاومة سيكون وبالاً عليه والرد سيكون غير مسبوق".

وصباح اليوم، أعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة، إعادة تجهيز وتأهيل مخيمات العودة على الحدود الشرقية للقطاع.

وأوضحت الهيئة في بيان لها، أنها ستبدأ العمل الفعلي في مخيمات العودة على حدود قطاع غزة اعتبارًا من ظهر اليوم.

كما وتأتي هذه الخطوة في إطار استمرار التحركات الشعبية والاحتجاجات المستمرة على الحدود للتعبير عن رفض الحصار والدعوة لحق العودة للأراضي الفلسطينية.

هناك تهديدات جدية

في السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي، حسن عبده: إن "إحدى أهم السيناريوهات الآن هو التصعيد ومنشأها إسرائيل التي بدأت تطلقها باتجاه غزة، ولا توجد نية لدى الفصائل الذهاب إلى تصعيد، كما نص اتفاق إطلاق النار الأخير بين الجهاد والاحتلال بوساطة مصرية على الالتزام بوقف سياسة الاغتيالات واستهداف المنازل والأفراد، وكلنا ملتزمون بذلك والذي يهدد هو فقط المحتل".

وأضاف عبده في تصريحات لـ "اليوم الإخباري"، أن مستوى التصريحات الصادرة عن وزير جيش الاحتلال، يوآف غالانت، ورئيس وزراء حكومته، بنيامين نتنياهو، يعني أن هناك تهديدات جدية بالعودة إلى سياسة الاغتيالات وخرق كل التفاهمات الموقعة بوساطة إقليمية ودولية، كما وأن الفصائل الفلسطينية تأخذها على محمل الجد.

وأكمل: "ما تطلق من تصريحات وتهديدات ليست مناورةً إعلامية تتعلق بالشأن الداخلي، فإسرائيل فعليًا تعاني من أزمة عميقة هي الأولى من حيث الشرخ الانتمائي والسياسي، وتراجع أيضًا في الردع الإسرائيلي، لكن غزة ليست طرفًا بذلك، وما يحدث في الضفة إسرائيل هي التي تحاول أن تنقله إلى نطاق خارجي إما فلسطين أو غزة". 

تهديدات في سياق الدعاية والسياسة

أما الكاتب والمحلل السياسي، إبراهيم أبراش أكد، أن كل التهديدات تأتي في سياق الدعاية والسياسة ولن تكون هناك أية حرب أو تصعيد عسكري لأن الوضع الداخلي الإسرائيلي لا يسمح بالدخول في حرب وحزب الله لا يستطيع أن يدخل بحرب وحماس موقعة على هدنة، وهناك آلاف العمال يعملون في إسرائيل وليس بمصلحتهم أن تقوم حرب، وكذلك إيران نفس الأمر غير مهيأة لحرب فاغتيال قائدها قاسم سليماني لم ترد عليه، سترد على اغتيال نائب رئيس حماس، صالح العاروري؟

وحول مسيرات العودة، تساءل أبراش في تصريحاته لـ "اليوم الإخباري": ما الشيء الذي ستحققه مسيرات العودة، حيث تابعنا أحداثها من إطلاق نار باتجاه المشاركين وتقتلهم أو تتسبب بإعاقتهم دون نتيجة؟ كما وأثبتت أنها "كلام فارغ"، لا تؤثر إطلاقًا على موازيين القوى ولا ترعب إسرائيل.

وختم تصريحاته بالقول: إن مسيرات العودة أتت فكرتها في وقت عندما كان هناك حشد على كل الجبهات العربية في ذكرى العودة، وبعد ذلك أصبحت "توظف لأهداف سياسية من قبل حركة حماس ذات علاقة بالسفير القطري محمد العمادي والتسهيلات".