خاص/ اليوم الاخباري

أصدرت بلدية غزة بياناً صحفياً لسكان قطاع غزة توضّح فيه سبب الدخان الذي انتشر في سماء غزة قبل أيام، حيث قالت "تلفت بلدية غزة عنايتكم أن الدخان المنبعث في أجواء المدينة ناجم عن الحريق في مكب النفايات في منطقة جحر الديك شرق المدينة"، قبل أن تعلن مساء اليوم عن سيطرتها للحريق.

ونتج عن تلك الحرائق دخان متصاعد انتشر في الغلاف الجوي ما أدي إلى تلويثه، حيث تقدم سكان المناطق الشرقية المجاورة بكثير من الشكاوى بشأن التلوّث والروائح الكريهة التي أملت المكان، وذلك خوفاً على حياتهم من هذا الدخان الذي يؤثر عليهم كأفراد ويؤثر على البيئة أيضاً.

ليس هي المرة الأولى التي تتسع فيها رقعة الحرائق في المكب، إنما تكررت في أكثر من مرة الأمر الذي يثير استياء المواطنين من ذلك،  حيث أكدت البلدية أنها تجري تحقيقاً بالتعاون مع الجهات المختصة لمعرفة أسباب الحريق الذي  أصاب مناطق واسعة من المكب.

ورغم الجهود المبذولة، واجهت طواقم البلدية والدفاع المدني ووزارة الأشغال العامة تحديات كبيرة للوصول الى مكب النفايات في المنطقة الشرقية كما حصل معهم هذه المرة حينما توجهوا لإخماد الحريق، فقام الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار عليهم دون أي سبب مبرر سوى تعطيل عملهم ومحاولةً منهم زيادة هذه النيران وإحراق أكبر مساحة ممكن في غزة، حيث يتعمّد الاحتلال فعلته.

بلدية غزة والجهات المختصة حذرت من توقف الأعمال في المكب حال تكرر عمليات إطلاق النار من الاحتلال الإسرائيلي باتجاه المكب والعاملين فيه، مطالبين المؤسسات الدولية والحقوقية بالضغط على الاحتلال لمنع استهداف المكب والفرق العاملة.

الجدير بالذكر أن رقعة الحرائق يمكنها أن تزيد بفعل ارتفاع الرياح الشديدة التي يمكنها إشعال النيران بسهولة، أو درجات الحرارة أو وجود شعلة غير مرئية، أو حتى إطلاق النار من قبل القوات الاحتلال على رعاة الأغنام أو النبّاشين في المكان.

يشار إلى أن مكب النفايات الرئيس في منطقة جحر الديك يخدم 8 بلديات في محافظتي غزة والشمال بالإضافة إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) ويصله نحو 1000 طن من النفايات يومياً من هذه البلديات.