قرّر البرتغالي كريستيانو رونالدو (لاعب النصر السعودي) مقاضاة فريقه السابق يوفنتوس الإيطالي، بسبب عدم حصوله على كامل مستحقاته الفترة التي دافع فيها عن ألوان فريق "السيدة العجوز".
وأكدت صحيفة "لاغازيتا ديللو سبورت" الإيطالية، أن رونالدو يطالب بـ 19.9 مليون يورو، وهي قيمة رواتبه المؤجلة خلال فترة جائحة فيروس كورونا.
وأوضحت الصحيفة الإيطالية أن محامي رونالدو طلبوا المستندات التي تثبت ذلك من مكتب المدعي العام في تورينو، وبعد الحصول عليها قرروا اتخاذ الإجراءات القانونية ضد يوفنتوس.
وبحسب الصحيفة، فإن رونالدو وبهذه الخطوة يسير على خطى زميله السابق في يوفنتوس، الأرجنتيني باولو ديبالا لاعب روما الحالي، الذي قرر بدوره اللجوء إلى القضاء من أجل الحصول على رواتبه المتأخرة والبالغة قيمتها 3 ملايين يورو قبل أن يتوصل الطرفان لاتفاق لتسوية الأمر.
ووافق رونالدو مرتين على تأجيل رواتبه لمساعدة نادي يوفنتوس على تجاوز الأزمة المالية الخانقة التي تسبب بها وباء كورونا الذي اجتاح العالم في ربيع عام 2020.
وشهد موسم 2019-2020 من الدوري الإيطالي توقفاً إجبارياً استمر 105 أيام، وذلك في الفترة ما بين 9 مارس/آذار و22 يونيو/حزيران 2020 بسبب الجائحة، وعند استئنافه قرر مسئؤلوه خوض المباريات خلف أبواب مغلقة مثل جميع البطولات في كافة أرجاء العالم.
وتسبب ذلك في أزمة مالية كبيرة للأندية عموماً وليوفنتوس على وجه الخصوص بسبب انعدام الإيرادات من تذاكر المباريات لغياب الجماهير.
وعلى إثر ذلك دخل يوفنتوس في مفاوضات مع اللاعبين لتأجيل رواتبهم، ففي المرة الأولى أقنع اللاعبين بشكل جماعي بضرورة هذا الأمر؛ وذلك في عام 2020، ثم أعاد الكرّة في العام التالي، ولكن في هذه المرة تحدث مع كل لاعب على انفراد.
وحسب "لا غازيتا ديللو" سبورت فإن أفضل لاعب في العالم 5 مرات كان يتقاضى من "البيانكونيري" راتباً سنوياً صافياً بلغ 31 مليون يورو.
وخلال المواسم الثلاثة التي لعب فيها رونالدو ليوفنتوس (من 2018-2019 حتى 2020-2021) ظهر في 134 مباراة هز فيها الشباك 101 مرة، بالإضافة إلى 22 تمريرة حاسمة، كما تُوج بخمس بطولات هي الدوري الإيطالي (2) ومثلهما في السوبر الإيطالي، وكأس إيطاليا مرة وحيدة.
وكان ليوناردو بونوتشي لاعب يونيون برلين الحالي والقائد السابق ليوفنتوس قد قرر رفع دعوى قضائية ضد "السيدة العجوز" قبل ثلاثة أيام ليس بسبب الأموال، بل لقرار النادي فسخ عقده قبل عام واحد من نهايته من طرف واحد ودون موافقته.