تتوجّه اليوم الاثنين وفود من الفصائل الفلسطينيّة من قطاع غزّة والضفة الغربية والخارج، إلى العاصمة المصرية القاهرة للمشاركة في جولة جديدة من المباحثات، لإنجاح وتذليل العقبات أمام الانتخابات الفلسطينيّة القادمة.
وتتركّز هذه الجولة الثانية من الحوارات بشكلٍ أساسي للحديث على انتخابات المجلس الوطني، وإعادة تفعيل وبناء منظمة التحرير الفلسطينيّة، حيث كانت الفصائل الفلسطينية قد أجرت الشهر الماضي لقاءً في القاهرة، بحثت خلاله العديد من الملفات المتعلّقة بالانتخابات الفلسطينيّة وخرجت باتفاق حول عقد لقاء آخر في آذار.
وبينت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في وقتٍ سابق أنّ الاجتماع القيادي الفلسطيني المقرّر انعقاده في القاهرة هذا الشهر من أجل بحث ملف المجلس الوطني ومنظمة التحرير الفلسطينيّة والبرنامج الوطني، سينعقد في موعده المحدد، نافيةً صحّة ما تردّد على لسان البعض بتأجيله إلى ما بعد الانتخابات التشريعيّة.
وطالبت الجبهة في بيان لها الجميع إلى التمسّك بإجراء كامل الانتخابات التشريعيّة والرئاسيّة والمجلس الوطني كما جاء عليها المرسوم الرئاسي، وما تم التوافق عليه وطنيًا بهذا الخصوص، والتوقّف عن إصدار أيّة مواقف أو تصريحات مغايرة تؤدي إلى إرباك الساحة الفلسطينيّة وخلق مناخات سلبيّة من شأنها التأثير على الحالة الجماهيريّة التوّاقة للانتخابات كمحطةٍ للتغيير الديمقراطي ومن أجل إنهاء الانقسام.
وستُشارك لجنة الانتخابات المركزيّة في هذا الحوارات، حيث أكَّد هشام كحيل المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزيّة، على أنّ اللجنة ستشارك في جولة الحوار المقبلة، حيث سيكون أبرز الملفات التي ستبحثها اللجنة هو تأمين الانتخابات.
وبين كحيل أنّ اللجنة ستبحث حول جهاز الشرطة الذي سيُؤمن الانتخابات، وكيف سيتواجد بالزي الرسمي، كما تم الحديث عن دور رجال الأمن، حيث يتواجد رجال أمن في غزة وآخرين في الضفة، مُشددًا على ضرورة أن تكون هناك مرجعيّة واضحة بشأن الانتخابات.
