قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة في ذكرى طوفان الأقصى إن غزة ما زالت صامدة وعصية وقاهرة لعدوها بعد عام كامل من بداية معركة طوفان الأقصى.
وأكد أبو عبيدة أن عملية الكوماندوز كانت الأكثر احترافية ونجاحا في العصر الحديث، موضحا أن المقاومة ضربت العدو ضربة استباقية هائلة بعدما وصل تخطيطه لضربة كبرى للمقاومة بغزة مراحله النهائية.
وأوضح أن معركة طوفان الأقصى جاءت بعد أن وصل عدوانه على الأقصى مرحلة خطيرة غير مسبوقة، وتوغل العدو في الاستيطان والتهويد والعدوان على الأسرى
وأضاف أن محيط فلسطين ممتلئ بجبهات مشتعلة تقاتل إلى جانب الشعب الفلسطيني وتسنده وتقاتل العدو مباشرة وتكبده خسائر كبيرة، مشيرا إلى أن مسيرات اليمن والعراق تتجول في سماء فلسطين المحتلة وتضرب العدو وتكبده الخسائر.
وذكر أن كيان الاحتلال لا يشده إلا حبال الإدارة الأمريكية المعهودة التي ستنقطع بلا شك مع مرور الزمن، مؤكدا أن عمليات المقاومة تستنزف القدرات الأمنية والدفاعية للعدو وتكبده خسائر اقتصادية وتفرض عليه التهجير.
وأكد أن عبيدة أن المقاومة لا تزال رغم مرور عام تقاتل في معركة غير متكافئة عدوا مجرما لا يتورع عن ارتكاب كل الجرائم، مشيرا إلى أن المقاومين أوقعوا آلاف من جنود العدو قتلى وجرحى وأخرجو مئات الآليات العسكرية من الخدمة.
وأضاف أن استشهاد القائدين الكبيرين إسماعيل هنية وحسن نصر الله دليل واضح على عدم فهم العدو طبيعة المقاومة، موضحا أن الاغتيالات لو كانت تحقق نصرا لانتهت المقاومة ضد الاحتلال منذ زمن.
وأكد أبو عبيدة أن عملية يافا الأخيرة ما هي إلا حلقة واحدة في ما هو قادم والقادم أمر وأقسى.
وذكر أن المقاومة أظهرت حرصها منذ اليوم الأول على حماية الأسرى لديها والحفاظ عليهم، موجها رسالة للمستوطنين إنه كان بإمكانهم استعادة أسراهم منذ عام لو ناسب ذلك طموحات نتنياهو.
وأوضح أبو عبيدة أن ما حدث مع الأسرى الستة في رفح ربما يتكرر مع آخرين طالما يتعنت نتنياهو وحكومته الإرهابية، موضحا أن لدى المقاومة تعليمات أنه إذا تعرض الأسرى للخطر أو لاشتباكات قريبة يتم نقلهم إلى أماكن أخرى أكثر أمنا.
وأضاف أن منطقة الاشتباك يتعرض فيها الأسرى لتقاطع النيران وربما لنيران العدو نفسه، مضيفا ربما يكون 100 رون آراد جديد يلوحون في الأفق لدى الاحتلال.
وأكد أبو عبيدة أن مصير أسرى العدو مرهون بقرار من حكومة الاحتلال ولا يستبعد دخول ملفهم إلى نفق مظلم.
ودعا أبو عبيدة علماء الأمة إلى تجاوز مرحلة الإدانة اللفظية متسائلا هل تنتظر الأمة خبر هدم المسجد الأقصى المبارك لتتحرك؟
كما دعا إلى إطلاق أكبر حملة عربية وإسلامية ودولية لإسناد الشعب الفلسطيني، إلى جانب شن هجوم سيبراني ضد العدو من خبراء الحرب الإلكترونية.
كلمة الناطق العسكري باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" في الذكرى الأولى لمعركة #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/zDK8LHn6VW
— رضوان الأخرس (@rdooan) October 7, 2024