حذّرت لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري من أن الأوضاع الكارثية في قطاع غزة، بما في ذلك نفاد الغذاء والدمار الواسع للبنية التحتية، تُعرّض المدنيين، خصوصًا الفئات الأكثر ضعفًا مثل الأطفال والنساء وكبار السن وذوي الإعاقة، لخطر المجاعة والأمراض والموت الوشيك.

وفي بيان صدر في ختام دورتها الـ115 بمدينة جنيف، أطلقت اللجنة نداءً عاجلًا لفتح ممرات إنسانية فورية وضمان وقف دائم لإطلاق النار، محذرة من تداعيات إنسانية خطيرة نتيجة تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ مطلع مارس/آذار.

وأشارت اللجنة إلى ما وصفته بالقصف العشوائي والتوغلات البرية الواسعة، والتي عمّقت الأزمة الإنسانية وعرّضت السكان المدنيين لمخاطر متزايدة، كما استحضرت في بيانها قرارها السابق لعام 2024، الذي عبّر عن قلق بالغ حيال التزام "إسرائيل" بالقانون الدولي، ولا سيما في ما يتعلق بمنع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.

كما لفتت إلى تصاعد وتيرة العنف والتشريد القسري في أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها الضفة الغربية والقدس، حيث تتشابه أنماط الانتهاكات مع ما يجري في غزة، لا سيما من حيث عنف المستوطنين والنزوح الجماعي.

ودعت اللجنة السلطات الإسرائيلية إلى رفع جميع القيود التي تعرقل وصول المساعدات الإنسانية، وضمان دخولها بشكل فوري ودون عوائق، وإنهاء جميع الإجراءات التي تمنع توفير الخدمات الأساسية للسكان.

وطالبت اللجنة الدول الموقعة على اتفاقية القضاء على التمييز العنصري بالوفاء بالتزاماتها الدولية، واتخاذ خطوات ملموسة لمنع تصعيد العنف، وضمان حماية المدنيين، بما يشمل وقف المساعدات العسكرية التي قد تسهم في الانتهاكات الجارية.