حذّر المستشرق الإسرائيلي والخبير الاستراتيجي البارز يوسي بن مناحيم، اليوم الأحد، القيادة الإسرائيلية من ضياع ما اعتبرها "الفرصة الأخيرة" للقضاء على حركة حماس، مطالبا بترحيل المسلحين بالسفن عبر البحر، وفق قوله.
وشدد بن مناحيم في مقابلة، أوردت تفاصيلها القناة 14 العبرية، على "ضرورة عدم الركون للحلول السياسية وإنهاء الأمر عسكرياً من خلال الجيش"، محذراً مما سماها "الأوهام السياسية التي قد تعطّل سير الحرب في غزة وتؤخر العملية العسكرية"، حسب تعبيره.
وقال بن مناحيم: "يجب أن نكون حذرين من كل ما يُروج له إعلاميًا. حماس منظمة متشددة، ولن ترفع راية بيضاء ولن تستسلم. لا يفهمون فيها إلا لغة واحدة هي لغة القوة" وفق قوله.
وحول سلاح الحركة أضاف: "لن تتمكن أي قوة عربية أو أجنبية من نزع سلاح حماس، وحده الجيش الإسرائيلي قادر على ذلك"، معتبرا أن "كافة اتفاقات تفكيك حماس، أو الاتفاقات التدريجية، هي خطأ فادح".
وتابع: "أتمنى ألا تقع الحكومة الإسرائيلية في هذه الفخاخ، حيث تحاول حماس كسب الوقت، لديهم الآن 20 رهينة على قيد الحياة، ولا يحركهم الضغط العسكري".
وأكمل: "إنهم يعلمون أنه إذا احتجزوا جنديًا أو اثنين كرهائن، فسيمكنهم إخضاع الحكومة الإسرائيلية، كما حدث في صفقة شاليط ، حيث أُطلق سراح آلاف المعتقلين. في نهاية المطاف، لا مفر من احتلال كامل قطاع غزة واقتلاع حماس".
وأردف قائلاً: "آمل أن تكون الحكومة هذه المرة حازمة ولا تتراجع. هذه هي الفرصة الأخيرة لإخضاع حماس، ولا يمكن لإسرائيل أن تفوتها".
وحول احتمالات إطلاق سراح الرهائن، قال بن مناحيم: "إذا قبلت حماس خطة ويتكوف وأطلقت سراح 10 رهائن أحياء، فالأمر يستحق المخاطرة".
واستدرك قائلاً: "لكن إن لم يحدث ذلك، فلا بد لهذه القصة من نهاية. لقد عانينا في القطاع لأكثر من عام ونصف، وهذا يُنظر إليه على أنه ضعف، ليس فقط في غزة، بل في جميع أنحاء الشرق الأوسط".