الرئيسية محلي عرض الخبر

تنكروا بملابس نسائية.. تفاصيل عملية إسرائيلية "خاصة" بخان يونس

تنكروا بملابس نسائية.. تفاصيل عملية إسرائيلية "خاصة" بخان يونس

2025/05/19 الساعة 09:49 ص
تنكروا بملابس نسائية.. كيف نفذت إسرائيل عمليتها "الخاصة" في خان يونس؟

نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، عملية "خاصة" في مدينة خان يونس جنوبي غزة، أسفرت عن استشهاد قيادي عسكري واعتقال عدد من أفراد عائلته.

والقيادي الذي تم اغتياله هو أحمد سرحان، العضو البارز في ألوية الناصر، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية.

وقالت مصادر محلية إن قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى محيط شارع الكتيبة 5 مرتدية ملابس مدنية، ومن بينهم جنود ارتدوا أزياء نسائية، اغتالت سرحان ميدانيا وانسحبت من الموقع سريعا.

وأضافت أن القوة اعتقلت زوجة سرحان وأطفاله، وتركت خلفها حقيبة تحتوي على مستلزمات شخصية توحي أنها لأحد النازحين، بهدف التمويه والتخفي بين المدنيين.

ولم يصدر الجيش الإسرائيلي تعليقا مباشرا بشأن اغتيال سرحان أو تفاصيل العملية، مكتفيا ببيان مقتضب قال فيه إن "الجيش يخوض عملية عربات جدعون ويعمل في جميع أنحاء قطاع غزة".

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام، إن "الجيش نفذ عملية خاصة في خان يونس، لكنها لم تكن تهدف إلى تحرير رهائن".

وبالتزامن مع العملية، شن الجيش الإسرائيلي هجمات واسعة على مدينة خان يونس، لتأمين انسحاب القوة الخاصة.

وقال شهود عيان إن أكثر من 30 غارة جوية شنها الطيران خلال تنفيذ العملية، مما أسفر عن استشهاد 6 مواطنين وإصابة عشرات آخرين، بحسب ما أفادت به مصادر طبية.

وذكر شهود عيان أن الغارات طالت بلدات القرارة والفخاري وبني سهيلا ومعن ومحيط جامعة الأقصى، ومنطقة الكتيبة، وشارع خمسة، كما أُصيب مبنى تابع للأمن داخل مجمع ناصر الطبي، مما ألحق أضرارا مادية بالمكان وأثار حالة من الذعر بين الكوادر الطبية والمرضى.

وقال الشهود إن الطائرات المروحية حلقت على ارتفاعات منخفضة وأطلقت نيرانا كثيفة، مما تسبب في حالة من الهلع بين السكان، لاسيما في ظل انقطاع خدمة الإنترنت في أجزاء واسعة من المدينة، وهو ما أعاق جهود التواصل وعمليات الإنقاذ.

في السياق، أفادت مصادر طبية في مجمع ناصر بأن المستشفى استقبل 6 شهداء وعشرات المصابين، في ظل نقص حاد في الإمدادات الطبية، ووصفت المشاهد داخله بـ"المروعة".

وذكرت المصادر أن عددا من الشهداء والإصابات نقلوا بواسطة عربات بدائية وشاحنات، بسبب صعوبة حركة سيارات الإسعاف في ظل القصف المستمر.