كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية، بأن الجيش الإسرائيلي يعد لخطة جديدة، بهدف السيطرة على نحو 75% من قطاع غزة، خلال فترة تمتد إلى 3 أشهر، ضمن عملية عسكرية موسعة تشارك فيها 5 فرق قتالية.

وأشارت المصادر، بحسب صحيفة "يسرائيل هيوم" إلى أن تنفيذ الخطة سيخضع لاحتمال التعليق المؤقت في حال التوصل إلى صفقة للإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.

ووفق المصادر، فإن الخطة تشمل تقسيم القطاع إلى عدة نقاط استراتيجية، مع اعتماد ما تصفه إسرائيل بـ"نموذج رفح"، الذي شهد عمليات عسكرية مكثفة ركزت على استهداف البنية التحتية للفصائل الفلسطينية، وسعت إلى القضاء على مقاتليها.

وسينخرط عدد كبير من الألوية في هذه العمليات، ضمن هدف استراتيجي معلن يتمثل في القضاء على ما تسميه إسرائيل "التهديد الإرهابي" في المناطق التي تصل إليها قواتها.

ووفق الخطة، ستتبع المرحلة الأولى الممتدة لثلاثة أشهر بعمليات "تطهير" واسعة في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، يُتوقع أن تستمر عدة أشهر أخرى.

وبالتوازي مع التطورات الميدانية، تسعى إسرائيل إلى تسريع الجهود الرامية إلى نقل سكان قطاع غزة إلى خارج القطاع، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، لكن مصادر رفيعة المستوى أفادت لصحيفة "إسرائيل هيوم" بأن واشنطن لم تُظهر حتى الآن اهتماماً كافياً لدفع هذا المسار قدماً.

ومع تصاعد وتيرة العمليات، تتوقع القيادة العسكرية الإسرائيلية تصعيداً ميدانياً إضافياً خلال الأيام المقبلة، مما قد يستدعي استدعاء مزيد من قوات الاحتياط.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد صرّح في وقت سابق، بأن الهجوم العسكري الحالي، الذي أُطلق عليه اسم "عربات جدعون"، يهدف إلى فرض سيطرة أمنية دائمة على كامل قطاع غزة. 

وقال في مؤتمر صحفي بالقدس: "في نهاية هذه الحملة، ستكون جميع أراضي قطاع غزة تحت السيطرة الأمنية لإسرائيل"، مضيفاً أن حركة حماس ستكون "مُدمّرة تماماً".