أكدت حركة "حماس" أن ما جرى الثلاثاء، بمركز توزيع المساعدات جنوب قطاع غزة يثبت فشل الآلية الإسرائيلية الأمريكية "المشبوهة"، وشددت على أن تلك الآلية تحولت لفخ يعرض حياة المدنيين للخطر.
جاء ذلك في تعليق للحركة على مشاهد اقتحام آلاف الفلسطينيين مركز توزيع أقامه الجيش الإسرائيلي جنوب القطاع، وأشرفت عليها مؤسسة "غزة للإغاثة" المدعومة من تل أبيب وواشنطن، وإطلاق النار عليهم من قبل الجيش.
وقالت الحركة في بيان إن "مشاهد اندفاع الآلاف من أبناء شعبنا تحت ضغط الجوع داخل المركز الذي خصص لتنفيذ الآلية الاحتلالية لتوزيع المساعدات، وما رافقها من إطلاق الرصاص عليهم، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك فشل هذه الآلية المشبوهة التي تحولت إلى فخّ يُعرّض حياة المدنيين للخطر، ويُستغل لفرض السيطرة الأمنية على قطاع غزة تحت غطاء المساعدات”.
وأضافت: "لقد صممت هذه الخطة خصيصًا لتهميش دور الأمم المتحدة ووكالاتها، وتهدف إلى تكريس أهداف الاحتلال السياسية والعسكرية، والسيطرة على الأفراد لا إلى مساعدتهم، ما يعد خرقا صارخًا للقانون الإنساني الدولي".
وشددت على أن "ما يسمى بمواقع التوزيع الآمن التي تقام في مناطق عازلة، ليست سوى نموذج قسري لممرات إنسانية مفخخة، يجري من خلالها إهانة المتضرّرين عمدًا، وتحويل المعونة إلى أداة ابتزاز ضمن مخطط ممنهج للتجويع والإخضاع، وسط استمرار المنع الشامل لإدخال المساعدات عبر المعابر الرسمية، في انتهاك واضح للشرعية الدولية".
ودعت حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية "إلى التحرّك العاجل لوقف هذا المخطط الخطير، والضغط لإلزام الاحتلال بفتح المعابر، وتمكين إدخال المساعدات عبر الأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية المعتمدة دوليًا".