أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع، أمس الثلاثاء، انطلاق مرحلة إعادة إعمار البلاد، بعد سنوات طويلة من الحرب، داعيًا الشعب السوري إلى التكاتف والعمل المشترك لبناء مستقبل جديد.
وجاءت كلمة الشرع خلال فعالية أقيمت في مدينة حلب تحت عنوان "حلب مفتاح النصر"، في إشارة إلى رمزية المدينة التي كانت أولى المدن الكبرى التي سقطت بيد الفصائل المعارضة وأطاحت بنظام الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقبيل إلقاء كلمته، عرضت شاشات ضخمة صور المقاتلين الذين لقوا حتفهم خلال معركة استعادة حلب، والتي شكلت نقطة تحول في الصراع.
وقال الشرع: "أيها الشعب السوري العظيم، إنّ معركة البناء قد بدأت لتوّها، فلنتكاتف جميعًا ونستعن بالله لصنع مستقبل مشرق لبلد عريق وشعب يستحق الأفضل."
وتواجه الحكومة الجديدة تحديات هائلة لإعادة بناء دولة خرجت من حرب أهلية دامت 14 عامًا، وأودت بحياة أكثر من 500 ألف شخص، وشرّدت الملايين داخل وخارج البلاد.
يُذكر أن العقوبات الغربية التي كانت مفروضة على سوريا قد رُفعت مؤخرًا، ما اعتبره مراقبون خطوة حاسمة لبدء جهود الإعمار.
وأضاف الرئيس السوري: "دعونا نستثمر هذه الفرصة التاريخية وننهض بسوريا من تحت الركام. لا نريح ولا نستريح حتى نعيد بناءها ونباهي بها العالم أجمع."