الرئيسية دولي عرض الخبر

بعد 600 يوم من الحرب.. أرقام صادمة لخسائر إسرائيل الاقتصادية

بعد 600 يوم من الحرب.. أرقام صادمة لخسائر إسرائيل الاقتصادية

2025/05/31 الساعة 09:20 ص
بعد 600 يوم من الحرب.. أرقام صادمة لخسائر إسرائيل الاقتصادية

قال المحلل الإسرائيلي نيتسان كوهن، إن يومًا واحدًا من القتال الذي يخوضه الجيش في قطاع غزة يكلف دافعي الضرائب في إسرائيل نحو 425 مليون شيكل ما يعادل نحو 122 مليون دولار.

وأضاف كوهن، في مقال نشرته "إسرائيل هيوم" العبرية، يوم الجمعة، أن الحرب وصلت إلى يومها الـ 600 وتكلفتها الاقتصادية كبيرة، حيث تجاوزت التكلفة الإجمالية للحرب 300 مليار شيكل ما يعادل نحو 86 مليار دولار ، ما يعني بأن  إسرائيل في أسوأ السيناريوهات.

ولفت كوهن إلى أن هذه الأرقام هي تقدير يستند إلى تحليل نفذته محافل رفيعة المستوى في الاقتصاد الإسرائيلي، لكنها لا تزال متغيرة.

وأوضح أن "بنك إسرائيل" أجرى الحساب الأكثر شمولًا وموثوقية للنفقات، ويقوم بتحديث الحسابات باستمرار، مشيرًا إلى أنه بعيد عن الضغوط، وبوسعه إصدار الأرقام الأكثر حداثة وموثوقية. 

والأسبوع الماضي، قدمت اللجنة المالية في الكنيست عددًا لا بأس به من الأرقام حول مقدار تكلفة أيام الاحتياطي بدرجات متفاوتة من الشدة.

وفي نقاش مغلق مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، برزت أرقام وحسابات مختلفة بشأن تكلفة التعبئة المكثفة للاحتياط.

وأشار كوهن إلى أن شمولية الحدث تكلف خزينة الدولة أرقامًا ضخمة، وفق بيانات واسعة النطاق تم جمعها من وزارة المالية وبنك إسرائيل وغيرهما.

وعلى مدار العام 2024، قدر بنك إسرائيل تكلفة الحرب حتى نهاية عام 2025 بنحو 250 مليار شيكل ما يعادل نحو 71.5 مليار دولار تشمل هذه التكاليف أيام الاحتياطي والذخيرة والوقود ومجالات أخرى.

وأوضح أن التكلفة غير المباشرة للحرب، التي تشمل الرعاية على الجبهة الداخلية، ورعاية جنود الاحتياط المصابين، وعلاج مختلف أنواع الإصابات القتالية هي مهمة طويلة الأجل ذات تكاليف لا يمكن تصورها وترهق الاقتصاد، لكن في هذه اللحظة لا يدور الحديث إلا عن كلفة الحرب وكلفة الإبقاء على غزة مثلما هي اليوم بدون حرب شديدة القوة.

وتابع المحلل الإسرائيلي: "كي نفهم معنى الأمر، يجدر بنا أن نراجعه إلى ما بعد كلفة تجنيد واسع للاحتياط، حيث أن الكلفة الاقتصادية التي طرحت في اللجنة المالية في الكنيست تفيد بأن كلفة يوم احتياط متوسط لجندي احتياط تبلغ 1612 شيكلًا ما يعادل نحو 460 دولارًا، وبالإجمال كلفة 50 ألف شيكل ما يعادل نحو 14 ألف دولار شهريًا".

وقال: "أما كلفة اعتراض صاروخ حوثي تتراوح بين 2 و6 ملايين شيكل وفقًا لنوع السلاح الذي استخدموه، وهل اعترض الصاروخ في المرة الأولى، ولم تكن هناك حاجة لإطلاق مزيد من صواريخ الاعتراض تحقيقًا للدقة".

وتساءل كوهن: كم يكلف دافع الضرائب الإسرائيلي الاستمرار في القتال في غزة، كما يحدث اليوم، بقوة تتراوح بين المنخفضة والمتوسطة، وتعتمد على حجم الإمدادات الإنسانية التي تدخل غزة؟

وفي ذات السياق، أكد كوهن أن "الأرقام مذهلة.. يوم في غزة يكلف دافع الضرائب 42 مليون شيكل.. واذا ما اتسعت السيطرة الإسرائيلية على قطاع غزة فسيرتفع الثمن، إذ أن المنطقة التي ستحتاج إلى معالجة إسرائيلية جارفة (جنود، اهتمام بالماء والغذاء الأساسي الذي ليس في إطار المساعدات الإنسانية الكبيرة) يزداد".

وحاليًا، فإن الحرب المكثفة التي بدأت في الأسابيع الأخيرة إذا انتهت خلال ثلاثة أشهر، تعني تكلفة إضافية تزيد على 30 مليار شيكل، وهي تشمل تكلفة القتال وتكلفة الحفاظ على غزة لمدة ثلاثة أشهر.
 
وخلص المحلل الإسرائيلي بأن الحرب المستمرة منذ 600 يوم تشكل ثقبًا اقتصاديًا هائلًا بالنسبة لإسرائيل، وسوف يشعر الجميع بآثارها في جيوبهم في المستقبل القريب.