بدأ نواب إسرائيليون في "الكنيست"، الأربعاء، إجراءات الإطاحة بالنائب العربي أيمن عودة رئيس قائمة "الجبهة العربية للتغيير"، على خلفية تصريح أدلى به حول حرب غزة، خلال مظاهرة في تل أبيب.
يأتي ذلك بعد جمع 70 توقيعًا من أعضاء "الكنيست" لإقصاء عودة، بعدما قال إن "غزة ستنتصر على سياسة الحرب، والشعب الفلسطيني سينتصر على الاحتلال"، بالإضافة إلى دعمه "صفقة شاملة" للإفراج عن الأسرى.
ويقود عضو الكنيست أفيحاي بوأرون من حزب "الليكود"، محاولات الإطاحة بأيمن عودة، متهماً إياه بأنه "ساوى بين مقاتلي حماس والرهائن الإسرائيليين".
وعلّق عودة على محاولات إقصائه قائلاً: "إن إجراءات عزلي جزء من حملة اضطهاد سياسي يقودها اليمين المتطرف، سعيًا لضمان انتصار الكاهانيين الكامل في الانتخابات المقبلة".
وأشار النائب العربي إلى أن "تعاون أعضاء الكنيست المعارضين، الذي مكّن من الحصول على التوقيعات السبعين، هو تعاون كامل مع الحملة المنظمة لحزب الليكود ".
وشدد على أنه "منذ بداية الحرب، سُمعت دعوات في الكنيست للإبادة الجماعية من أعضاء الائتلاف، ولم يُعزل أيٌّ منهم، لكن عندما يقول عضو كنيست عربي الحقيقة ويحاول هدم جدار الصمت حول السياسات الإجرامية للحكومة الفاشية، يسارعون إلى محاولة إقالته".
واعتبر ذلك "محاولة خطيرة للسيطرة على حدود الخطاب العام، وحرمان المواطنين العرب في الدولة فعليًا من حقهم في التمثيل السياسي والمساواة، وقمع التصويت في المجتمع العربي".
ورأى أن "هذه هي الخطوة الأولى على طريق إلغاء الانتخابات الحرة ومبدأ المساواة أمام القانون"، مضيفاً: "لكنني لن أصمت، ولست خائفًا لأن معي مئات الآلاف من اليهود والعرب، شركاء في النضال لإنهاء الحرب ومن أجل مستقبل أفضل للشعبين".
وختم قائلاً: "سأواصل النضال من أجل إنهاء الحرب، ومن أجل صفقة شاملة، ومن أجل إنهاء الاحتلال، ومن أجل السلام بين الشعبين، ومن أجل العدالة والمساواة، ومن أجل حق المواطنين العرب في التصويت والترشح برأس مرفوعة. وأيضًا لأني اليوم أنا، وغدًا أنتم".
