الرئيسية محلي عرض الخبر

"قافلة الصمود": مبادرة شعبية تونسية لكسر الحصار عن غزة

"قافلة الصمود": مبادرة شعبية تونسية لكسر الحصار عن غزة

2025/06/09 الساعة 01:31 م
"قافلة الصمود": مبادرة شعبية تونسية لكسر الحصار عن غزة

أعلنت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في تونس، يوم الإثنين، عن انطلاق "قافلة الصمود"، وهي قافلة برية تضامنية موجهة نحو قطاع غزة، تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من 18 عامًا.

وأوضحت التنسيقية في بيان لها، أن هذه المبادرة تحمل طابعًا رمزيًا وشعبيًا، وتعكس موقفًا تونسيًا موحدًا في وجه الجرائم المستمرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، لا سيما منذ بدء العدوان المتواصل على غزة في أكتوبر 2023.

وأكد البيان أن القافلة تأتي كرسالة تضامن مع أهالي غزة، ومطالبة عاجلة برفع الحصار، ودعمًا غير مشروط لصمود الفلسطينيين في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشونها.

ووصفت التنسيقية الوضع في غزة بـ"المأساوي"، مشيرة إلى أن أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من انعدام الغذاء والدواء والكهرباء والمياه الصالحة للشرب، ما يجعل الحياة اليومية أشبه بكابوس دائم وموت بطيء.

القافلة، التي يقودها عدد من أبرز مكونات المجتمع المدني التونسي، تحظى بدعم واسع من منظمات وطنية كبرى، من بينها: الاتحاد العام التونسي للشغل، النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، الهيئة الوطنية للمحامين، الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، عمادة الأطباء التونسيين، إضافة إلى عدد من الجمعيات والهيئات الشبابية والمناهضة للتطبيع.

ودعت التنسيقية إلى تسهيل مرور القافلة عبر الأراضي العربية، وتوفير التسهيلات السياسية واللوجستية لضمان نجاحها، محذّرة من استمرار الصمت العربي والدولي حيال ما يجري في غزة، والذي وصفته بـ"العار الأخلاقي والإنساني".

ويأتي إطلاق القافلة في وقت تؤكد فيه تقارير أممية أن غزة تواجه إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث، حيث أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) أن جميع سكان القطاع يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينما يعيش أكثر من نصفهم دون مأوى بعد تدمير منازلهم.