أعلنت قيادة الحرس الثوري في العاصمة الإيرانية طهران ، الأحد، إلغاء مراسم تشييع القياديين القتلى في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، التي كان من المقرر إقامتها يوم الثلاثاء المقبل.
وجاء في البيان الرسمي: "لن تُقام مراسم تشييع جثامين شهداء العزة والاقتدار يوم الثلاثاء كما كان مخططاً له".
وأضاف البيان أن "الموعد الجديد لإقامة المراسم سيتم الإعلان عنه في الأيام القادمة بعد استكمال الترتيبات اللازمة".
يُذكر أن مراسم التشييع كانت تحظى باهتمام شعبي ورسمي واسع، في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية التي أودت بحياة عدد من القادة العسكريين والمواطنين الإيرانيين، ما جعلها مناسبة رمزية للتنديد بالهجوم.
الجهات الرسمية لم توضح سبب الإلغاء حتى اللحظة، إلا أن مصادر مطلعة رجّحت أن يكون ذلك مرتبطاً بالظروف الأمنية الراهنة واحتمال تكرار الهجمات.
وشهدت إيران، فجر يوم الجمعة، إحدى أعنف الهجمات الخارجية منذ الحرب العراقية الإيرانية، فقد شنت إسرائيل ضربات جوية استهدفت مواقع عسكرية حساسة، أسفرت عن ارتقاء عدد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين.
وبحسب مصادر رسمية، شملت قائمة مراسم التشييع: اللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، واللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري، واللواء غلامعلي رشيد، قائد مقر "خاتم الأنبياء" الاستراتيجي، واللواء أمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري.
وفي أول تعليق له عقب الهجوم، أكد المرشد علي خامنئي أن مقتل القادة لن يثني إيران عن مواصلة مسارها، مشدداً على أن "البدلاء وزملاء الشهداء سيتسلمون المهام فوراً، دون تأخير أو تردد".