شهدت عدة مناطق في إسرائيل ليلة عنيفة عقب تعرضها لهجوم صاروخي واسع النطاق، وُصف من قبل وسائل إعلام عبرية بـ"القصف القاتل".
وأسفر الهجوم، الذي وقع ليلة أمس، عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة أكثر من 100 آخرين، بينهم أطفال ونساء.
وتركزت الإصابات بشكل خاص في مدينتي بتاح تكفا وبني براك، فيما أُبلغ عن فقدان ثلاثة أشخاص في مدينة حيفا، بموقع أصابه صاروخ إيراني بشكل مباشر.
وتزامن الهجوم مع إطلاق صفارات الإنذار في معظم أنحاء البلاد، بدءًا من الشمال، مرورًا بالشارون والقدس والوسط، ووصولًا إلى مدينة إيلات. وأفادت التقارير أن إيران أطلقت أكثر من 100 صاروخ، تمكن نحو 10 منها من اختراق أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، ما أدى إلى إصابات مباشرة في المباني السكنية.
وأعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلية (MDA) عن نقل 87 مصابًا إلى المستشفيات، من بينهم امرأة في الثلاثين من عمرها في حالة خطيرة، وخمسة مصابين في حالة متوسطة، والباقون في حالات طفيفة.
ووصف المسعف يساكر فايس من جمعية نجمة داوود الحمراء موقع الحادث قائلًا: "اندلع حريق كبير، واشتعلت النيران في المركبات، وخرج المصابون من تحت الأنقاض. جمعناهم، وقدمنا لهم الإسعافات الأولية، ثم نقلناهم إلى المستشفيات".
وصرح نحمان توبول، المتحدث باسم منظمة "هتسلاه المتحدة"، بأن الفرق قدمت المساعدة لأكثر من 70 مصابًا في ثلاثة مواقع مختلفة.
وأضاف أن أضرارًا جسيمة لحقت بالمباني والمركبات: "هناك شخص واحد مصاب بجروح خطيرة، وستة في حالة متوسطة، وأكثر من 60 بجروح طفيفة. تلقى بعض المصابين العلاج في الموقع، بينما تم إجلاء آخرين".