اتهم رجل الأعمال الأمريكي من أصل فلسطيني بشارة بحبح، والوسيط في فتح قناة اتصال بين الولايات المتحدة و حماس، الحركة بربط مصير غزة بإيران، و"التلاعب" بمصير الشعب الفلسطيني.
وقال بحبح في تصريحات عبر حسابه على "فيسبوك": "حان الأوان لكل من حماس وإسرائيل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الأعذار من أي جهة غير مقبولة".
وأضاف: "لقد تم دعوة الوفد الإسرائيلي إلى القدوم إلى القاهرة وهناك تردد من قبل بعض قيادة حماس بالقدوم إلى القاهرة، وكأن مصير غزة مرتبط بإيران".
وتابع بحبح: "الحياة أصبحت أكثر من جحيم في غزة، كفى تلاعبًا بمصير الشعب الفلسطيني".
وكان بحبح قد ظهر مؤخرًا باعتباره وسيطًا في فتح قناة اتصال بين حركة حماس والولايات المتحدة، مستغلًا علاقته الوطيدة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو ما أسفر قبل نحو شهر عن الإفراج عن الرهينة الأمريكي عيدان ألكسندر، الذي كانت تحتجزه الحركة بعد اختطافه خلال هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وكانت الحركة تأمل في أن تكون هذه الخطوة مقدمة نحو ضغط أمريكي على إسرائيل من أجل إنهاء الحرب في قطاع غزة، إلا أن ذلك لم يحدث.
ويشهد ملف المفاوضات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حماس وإسرائيل جمودًا على خلفية رفض حركة حماس مقترحًا معدلًا قدمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
وأعقب ذلك اندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران، والتي انتهت بوقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ اليوم الثلاثاء، وهو ما رافقه تراجع في الحديث عن المفاوضات بشأن غزة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إنه "بعد ساعات قليلة من دخول وقف إطلاق النار مع إيران حيز التنفيذ، إن خلافًا حدث داخل مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر بشأن غزة".
وأشارت إلى أن بعض الوزراء والمسؤولين الأمنيين في إسرائيل عارضوا خلال النقاش ربط مصير الاتفاق في غزة، بالاتفاق في إيران، مضيفة أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يميل إلى قبول مخطط ويتكوف لصفقة الرهائن إذا وافقت حماس عليه".