كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الجمعة، أن هناك 3 مراكز ثقل رئيسة لحركة حماس في قطاع غزة لم تعالجها العملية البرية للجيش الإسرائيلي بعد، ونقلت عن مصدر عسكري قوله إن الجيش قد يضطر لاستمرار العمليات العسكرية لخمس سنوات.
وأوضحت الصحيفة أن تلك المراكز تتمثل أولاً في مدينة غزة نفسها وتحديداً الأحياء الوسطى والغربية، مثل: حي "الشاطئ" المكتظ، وحي "الرمال" بمبانيه الشاهقة، وحي "الصبرة" الضخم.
وذكرت الصحيفة أن المركز الثاني هو ما أسمته "مدينة حماس" في منطقة "المواصي"، وهي موقع ضخم جمع فيه النازحون غرب المدينة.
وأشارت إلى أن مركز الثقل الثالث بالطبع هو كتائب حماس، التي بلغت أعلى درجات الجاهزية، في مدينتي النصيرات ودير البلح وسط غزة، نظرًا للقلق المعروف من احتجاز بعض المختطفين هناك.
ورأت الصحيفة أنه من أجل التعامل مع دير البلح والنصيرات لأول مرة، سيتعين على الجيش الإسرائيلي نشر فرقتين على الأقل، لأشهر طويلة من القتال في كلا المدينتين.
ونقلت الصحيفة عن أحد قادة الجيش قوله: "حماس لا تزال تمتلك بنية تحتية هائلة، بغض النظر عن عدد عناصرها، بالإضافة إلى دوافعها وخططها لغزو قاتل آخر ضد إسرائيل، حتى لو لم يكن بحجم 7 أكتوبر".
وأضاف: "علينا مواصلة هذا العمل حتى 5 سنوات في هذه المناطق، للحفاظ على الإنجازات، ولا يهم إن كان الأعداء هنا يُسمون حماس أو الجهاد أو أي اسم آخر" وفق تعبيره.
ورأى أن "من المؤسف أن يُضلل الرأي العام ويُتم إيهامه بأن الأمر سينتهي قريبًا، وأن حماس ستهزم في المستقبل المنظور. هذا قتال متواصل، تمامًا كما هو الحال في الضفة الغربية".